شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – الرهان على الوقت هل هو في مصلحة إيران؟

في تقدير ديبلوماسي أوروبي غربي أن لإيران مصلحةً مباشرة في المماطلة بالنسبة الى محادثات الاتفاق النووي بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية، بالرغم من إدراكها الأكيد أن لصبر دونالد ترامب حدوداً، وبالتالي هي تحاول أن تتجنب الوصول الى «وقفة التحرّج الكبرى» عندما يكون عليها أن تختار بين القبول بشروط الأميركي ومِن ورائه الإسرائيلي، وبين الرفض الذي ليست له سوى ترجمة واحدة وهي المواجهة العسكرية في حربٍ «ليست كالحروب»، مع الكيان العبري. وهي تعرف سلفاً أن الخواتيم لن تكون سعيدة، كون الحرب ستكون إلكترونية بكل ما للكلمة من معنى، وهو مضمار واضحٌ أن كفة ميزان القوى فيه ليست في مصلحة طهران.

وسألنا الديبلوماسي الأوروبي الغربي الصديق: قد يكون معلوماً أن الوقت ليس مع الإيراني، كي لا نقول إنه ليس في مصلحته… ولكن على ماذا تراهن طهران من خلال إطالة الوقت؟ أجاب: في تقرير رُفع الى الدوائر العليا في بلدي أن لدى أطراف عدة في الشرق الأوسط، وفي طليعتها إيران، اقتناعاً بأن الرئيس الأميركي يَعبُر في أمواجِ بحرٍ من مخططات اغتياله، وأن معظم أجندات الاغتيال هي بتخطيط أميركي داخلي، وأن ثمة احتمالاً غير بعيد بأن يحصل الاغتيال، وبالتالي سيكون في الوقت متّسع لإعادة لائحة الاهتمام الأميركية، فيتأجل الضغط على الإيراني…

ومن دون أي سؤال يستدرك الديبلوماسي الأوروبي الغربي قائلاً: من دون أن ندخل في علم الغيب، ومع تمنياتنا الصادقة بألّا يتعرض الرئيس دونالد ترامب لأي أذى، يفوت النظام الإيراني أنه في حال صدقت توقعاته، بل أمنياته، فإن الذي سيرتاح ويتحرر من ضغط ترامب هو نتنياهو وليس السيد آية الله علي الخامنئي، لأن ترامب هو الذي يلجمه، حتى الآن، عن إطلاق الصاروخ الأول.

khalilelkhoury@elshark.com