شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – هل نأخذ العِبٓر من الحدث في الروشة؟

وانتهت «أزمة الروشة» كما يجب أن تنتهي من دون أي إشكال ولا ما يعكّر صفو الأمن… ولا نقول جديداً إذ نشير الى حبس أنفاس أهالي  العاصمة  واللبنانيين جميعاً على امتداد الأيام العشرة الأخيرة، منذ أن أُثير موضوع صورتَي الأمينين العامين الراحلَين لحزب الله سماحة الشهيد السيد حسن نصرالله وخليفته الشهيد هاشم صفي الدين.

استعاد اللبنانيون أنفاسهم، ومضت ذكرى السنة الأولى على الشهادة بهدوء لافت، ولكن ما لم يمضٖ بعد، ولن يمضي الى وقت طويل، هو سيل الأسئلة التي ستظل تطرح ذاتها في وجدان اللبنانيين، سواء أكانوا من أهالي بيروت وسكانها، أم من اللبنانيين في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع وسائر المناطق اللبنانية كلها:

في طليعة تلك الأسئلة: أما كان أغنانا عن هذه المسألة برمتها؟ أما كان الأجدى ألّا يعيش اللبنانيون ما عاشوه من قلق وترقب وحتى من مخاوف؟

ثم: لماذا لم تُستبَق فعالية الذكرى الأولى للشهيد نصرالله بمفاوضات يتولاها العقلاء من الطرفين، طرف حزب الله وطرف المعترضين؟!.

ومن ثَمَّ لماذا وكيف وجد اللبنانيون أنفسهم وكأنهم في انقسام حاد حول كل شيء أكان جوهرياً أو شكلياً. علماً أن الإنقسام في الشأن الجوهري قائم وعميق وعمودي؟ وبالتالي كيف نتوقع بناء مستقبل واحد بإرادة واحدة ونحن ندفع بخلافاتنا على كل شيء، حتى على قانون الانتخاب، الى حدود المسألة المصيرية؟

ولا يمكن المرور على فعالية الصورة والصخرة من دون التنويه بالرسالة التي سعى حزب الله الى توجيهها بالذات الى أهالي بيروت ذلك عندما أرفق إحدى الصور الكهربائية على صخرة الروشة بواحدة ثلاثية تمثل الشهيد نصرالله متوسطاً الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله الرئيس سعد الحريري.

مع التنويه بأن الخطاب السياسي الذي رافق الاحتفال تضمن مواقف تدعو الى الإلفة والوحدة الوطنية.

وأما إبراز صورة العلم اللبناني على كامل صخرة الروشة فهو لافت أيضاً وإن كان أضعف الإيمان، كما الإشادة بالجيش اللبناني.

khalilelkhoury@elshark.com