استضاف الصالون الثقافي “اقرأ” في بيروت لقاءً حوارياً مع رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، في منزل الدكتور زكريا الغول وزوجته المحامية نادين عراجي في تلة الخياط ببيروت.
افتتح الغول اللقاء بكلمة ترحيبية أثنى فيها على مسيرة شقير، واصفاً إياه بأنه “أحد ركائز الاقتصاد اللبناني وداعماً أساسياً للقطاعات الإنتاجية الوطنية”.
وفي مداخلته، عرض الوزير شقير قراءة شاملة للمشهدين السياسي والاقتصادي في لبنان، مؤكداً أن “تطبيق القرار 1701 يشكّل مدخلاً أساسياً لجذب الاستثمارات الخارجية وتأمين بيئة مستقرة للنهوض الاقتصادي”.
وأضاف: “أنه رغم الأزمات التي حدثت فلم يحدث الانهيار الكامل، وهذا بفضل اللبنانيين والقطاع الخاص”، وأردف قائلاً: “إنه رغم ما حدث في السنوات الخمس الأخيرة، يتم حالياً تشييد فنادق صغيرة كلفته حوالي المليار دولار، ما يؤشر لحركة نشطة”.
وتطرق الى موضوع المصارف، وأكد ضرورة “ألا يتحمل المودع أي مسؤولية أو خسائر، فالدولة غنية وليست فقيرة وهي تملك التوقيع”.
وأشار شقير إلى أن “الحكومة الحالية تبذل جهوداً متفرقة في بعض الملفات”، لافتاً إلى “مؤشرات سعودية إيجابية تعبّر عن رغبة في إعادة ترميم العلاقات ودعم مسار التعافي في لبنان”.
كما كشف عن “توجّه لدعم مرشحين في انتخابات عام 2026 ممن يحملون مشاريع إصلاحية فعلية”، مشدداً على “ضرورة إقرار القوانين الإصلاحية وتحديث التشريعات لمواكبة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية”.
واختُتم اللقاء بحوار مفتوح تخلّلته مداخلات حول سبل إنقاذ الاقتصاد اللبناني وآفاق الخروج من الأزمة، في أجواء اتسمت بالنقاش البنّاء والتفاعل الفكري، وأكدت أهمية المبادرات الثقافية في خدمة الشأن العام وتعزيز الوعي الوطني.