أكد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، أن ما حصل في 17 تشرين الأول 2019 كان مخططًا له، كاشفًا أنّ الهيئات الاقتصادية تلقت تحذيرًا قبل أسبوعين من اندلاع الأحداث بأن «هناك شيئًا يُحضّر في الشارع». وأضاف شقير في حديث لـmtv أن «الصراع العربي الإسرائيلي انتهى، خصوصًا بعد مشهد شرم الشيخ، معتبرًا أنّ «الخيار الوحيد أمام لبنان هو تسليم السلاح، وإلا سنظل عرضة للاستهدافات والحروب»، داعيًا إلى السير مع الخيار العربي الموحد تجاه إسرائيل، «فنحن لا نريد أن نكون لا الأوائل ولا الأخيرين». وفي الشأن السياسي، أعلن شقير أنه «لن يخوض الانتخابات النيابية، لكنه سيقوم بدعم بعض المرشحين في بيروت، مشيرًا إلى أن «لا زعامات سنية اليوم بل مرجعيات في كل منطقة»، ومؤكدًا أنه سيدعم من «يمثلنا ويؤمن بأفكارنا في مجلس النواب، حتى في حال عدم مشاركة تيار المستقبل».
أما على الصعيد الاقتصادي، فكشف عن زيارة قريبة إلى دمشق ستقوم بها الهيئات الاقتصادية اللبنانية، مشددًا على أن «لبنان قادر على لعب دور أساسي في إعادة إعمار سوريا، وأن صفحة الماضي طُويت، مؤكّدًا أن «القطاع الخاص في البلدين سيستفيد من التعاون المشترك».
وشدد شقير على أن «الأزمة في لبنان ليست أزمة مصارف بل أزمة نظامية»، داعيًا المعنيين إلى «الإعلان عن الفجوة المالية قبل الانتخابات النيابية». وختم بالإشارة إلى أن «الصعوبة اليوم تكمن في إعادة إحياء الوسط التجاري في بيروت، لكن الحركة التي شهدتها الأسواق أخيرًا تشكل عامل تشجيع كبير للمستثمرين».