ضغوط أميركية لدفع إسرائيل إلى الإسراع في إبرام اتفاق لتصدير الغاز إلى مصر

أكدت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية أن الإدارة الأميركية تُمارس ضغوطاً قوية خلف الكواليس لدفع إسرائيل إلى الإسراع في إبرام اتفاق ضخم لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، وذلك قبل اللقاء المُرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب،  يوم 29 كانون اول الجاري، في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.

الصحيفة الاقتصادية الفرنسية، اعتبرت أن إدارة دونالد ترامب ترغب في استثمار هذا الحدث سياسياً، إذ يسعى الرئيس الأميركي إلى دعوة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لحضور مراسم التوقيع إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في محاولة لإضفاء بُعد استراتيجي على الاتفاق، عقب فترة من الفتور في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب خلال العامين الماضيين بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة الفلسطيني.

وتوضّح “ليزيكو” أن ذلك يأتي في وقت تواجه فيه مصر أزمة طاقة حادّة جراء انخفاض إنتاج حقل “ظهر” العملاق وتزايد الطلب المحلي على الغاز، الأمر الذي يخلق عجزا يتجاوز ملياري متر مكعب سنويا، بينما واردات الغاز المسال غير كافية لسد هذا النقص.

التالي، بات حقل “ليفياثان” الإسرائيلي للغاز، الذي تُقدّر احتياطاته بحوالي 620 مليار متر مكعب، الخيار الوحيد القادر على تلبية الاحتياجات المصرية، توضّح الصحيفة الفرنسية.

“ليزيكو”، تابعت أن الاتفاق المرتقب سيعود على إسرائيل بفوائد مالية ضخمة تقدّر بأكثر من 12 مليار دولار من الضرائب والرسوم، مع إمكانية ارتفاعها مع تطوير حقول غازية جديدة.

يشمل الاتفاق بناء خط أنابيب ثان ومنصة جديدة لرفع الإنتاج إلى ما بين 21 و23 مليار متر مكعب سنوياً، أي ما يوازي ضعف إنتاج العام الماضي.

لكن المفاوضات تعثّرت بسبب الجدل حول الضمانات المطلوبة من الشركات المالكة للحقل (NewMed Energy وRatio Petroleum وChevron)، ولا سيما ما يتعلق بتحديد أسعار الغاز مسبقاً لتفادي ارتفاع فواتير الكهرباء داخل إسرائيل.