أكّد الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، خلال استقباله هيئات وفاعليات عكّارية في دارته في بلدة عيون الغزلان – عكّار، أنّ «لبنان منذ فجر تاريخه وحتى يومنا، مرّ بالكثير من الويلات والحروب والمآسي، إلا أنّه بقي صامدًا»، مشيرًا إلى أنّ ذلك «يُجسّد روح التحدّي والإرادة لدى المواطن اللبناني في مواجهة كلّ الظروف التي حاولت النيل منه».
أضاف: «اليوم، الكلّ مدعوّ لملاقاة أيّ مساعٍ تسهم في إنقاذ وطننا من ويلات جديدة، بعدما لم يعد اللبنانيون يحتملون مزيدًا من القتل والدمار والتهجير».
ودعا إلى «تنفيذ القرارات الدولية المتّفق عليها بما يضمن حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية»، مشدّدًا على أنّ «الحفاظ على الاستقرار الوطني مسؤولية جماعية تتطلّب تضافر الجهود الرسمية والشعبية»، مؤكدًا أنّ «التعاون مع الجيش اللبناني واجب وطني تقديرًا لتضحياته وجهوده الكبيرة في حماية الوطن وصون أمنه واستقراره، ولا سيّما في ملفّ تسليم السلاح إلى الدولة اللبنانية باعتبارها المرجع الوحيد الشرعي والقادر على فرض سلطة القانون».
وأشار إلى أنّ «الأزمات الاقتصادية والمعيشية ما زالت تتأرجح دون حلولٍ جذرية، فيما يعاني موظفو القطاع العام الأمرّين نتيجة أوضاعهم المادية الصعبة التي تنعكس على حياتهم اليومية واستقرارهم الأسري».
وقال: «إنّ الحديث عن الانتخابات النيابية ما زال مبكرًا»، مضيفًا «حبّذا لو كثّفت اللجان النيابية جهودها لإقرار قانونٍ انتخابيٍّ عصريٍّ يُلبّي طموحات الناخبين والمغتربين على حدٍّ سواء».
ودعا المرعبي الحكومة إلى «الإيفاء بوعودها وتسريع تلزيم مطار الرئيس رينيه معوّض في القليعات، والبدء بإعمار مبنى الجامعة اللبنانية في حلبا، والعمل على تفعيل مرفأ ببنين – العبدة لما له من أهمية اقتصادية وإنمائية كبرى لمنطقة عكّار ولبنان عمومًا».