أفاد مصدر إيراني مسؤول ومطلع بأن طهران تدرس بجدية فكرة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية كضمانة وجزء من أي اتفاق نووي محتمل. ونقلت وكالة “أنباء فارس” الإيرانية عن مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية علي شمخاني قوله إنّ المقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي لم يتطرق إلى مسألة إلغاء العقوبات أبدا في وقت يعدّ فيه هذا الأمر قضية أساسية بالنسبة لطهران، واصفا كاتب هذا المقترح بعديم الخبرة.
وأضاف أن إيران تعمل على إعداد مقترح جديد ولن تتنازل أبدا عن حقها الطبيعي، مؤكدا أن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة بتحقيق أهدافها المتمثلة في تفكيك البرنامج النووي الإيراني وتصفير عمليات تخصيب اليورانيوم.
وفي وقت سابق مساء الأربعاء، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي تمسك بلاده بتخصيب اليورانيوم، قائلا إن الصناعة النووية الإيرانية لن يكون لها أي فائدة من دون قدرات التخصيب.
في المقابل، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قوله إنه متفائل بالتفاوض بين واشنطن وطهران لأنها مفاوضات مباشرة وكلا الجانبين يريد التوصل لاتفاق وهذه ميزة هائلة.
وأضاف أنه من البديهي أن تكون الوكالة الضامن لأي اتفاق يتوصلان إليه.
ترامب يتهم
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهم إيران الأربعاء بـ”المماطلة” في ما يتعلّق بالمباحثات الجارية معها بشأن برنامجها النووي.
وذكر ترامب -في منشور على منصته تروث سوشيال- أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الأربعاء ملف إيران، وأخبره أنه لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.
وقال الرئيس الأميركي إن بوتين ألمح إلى أنه قد يشارك في المباحثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، ورأى أن ذلك قد يكون مفيدا في التوصل إلى حل سريع.