كشف تقرير رسمي فلسطيني، عن انخفاض عدد سكان قطاع غزة بشكل غير مسبوق، بسبب العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى تزايد أعداد الشهداء والمفقودين، ومغادرة الآلاف خارج القطاع.
وأوضح جهاز الإحصاء الفلسطيني، أن التقديرات السكانية تشير إلى أن عدد السكان انخفض إلى نحو 2,129,724 نسمة؛ أي بانخفاض نسبته 6% مقارنة بالتقديرات المتوقعة لمنتصف العام 2024، فيما تراجع العدد إلى 2,114,301 نسمة، بانخفاض نسبته 10% مقارنة بتقديرات منتصف العام 2025.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يطرأ تغير جذري في التركيب العمري والنوعي للسكان في قطاع غزة، نتيجة الاستهداف المتعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للفئات العمرية الشابة، لا سيما الأطفال والشباب، وبين التقرير أن هذا الاستهداف يهدد بـ”تشويه شكل الهرم السكاني”، وبخاصة في قاعدته التي تمثل أساس النمو الطبيعي لأي مجتمع.
وأوضح أن ذلك التأثير لا يقتصر على الحاضر فحسب، بل يمتد إلى المديين المتوسط والبعيد، حيث يُتوقع أن يؤدي فقدان نسبة كبيرة من النساء والرجال في سن الإنجاب، إلى تراجع مستقبلي في معدلات المواليد، وهو ما من شأنه أن يُحدث “فجوة ديموغرافية” متفاقمة تمس قاعدة الهرم السكاني مستقبلاً، وتؤثر على التركيبة السكانية لعقود قادمة.