أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقال لـ”فايننشال تايمز”، الى أن “حرب إسرائيل خربت الديبلوماسية وبإمكان الولايات المتحدة إحياؤها، ولا ينبغي تفسير التزامنا بالتصرف بمسؤولية لتجنب حرب إقليمية شاملة على أنه ضعف”.
وشدد عراقجي، على أننا “ملتزمين ببرنامج نووي سلمي تحت مراقبة الأمم المتحدة باعتبارنا دولة موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي، وسنهزم أي هجوم على شعبنا في المستقبل”.
ولفت الى أن “طهران قاومت العدوان بقوة حتى اضطرت إسرائيل إلى الاعتماد على ترامب لإنهاء الحرب التي بدأتها، وطهران تلقت رسائل في الأيام القليلة الماضية تشير إلى أن واشنطن ربما تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات”.
وقال “نركز على إنهاء العقوبات ومشاركة واشنطن في التعاون الاقتصادي الأوسع”، مؤكداً أنه “بعد أن واجهنا معاملة جائرة فستكون إيران من الآن أكثر حذرا”. وتابع عراقجي “طهران لا تزال مهتمة بالديبلوماسية ولكن لدينا سبب وجيه للشك بشأن المزيد من الحوار”.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اعلن ان بلاده نقلت الى ايران موقف واشنطن حول إمكانية استئناف المفاوضات النووية.
وتعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان -الثلاثاء- لانتقادات حادة من عدة صحف محافظة في البلاد، وذلك بعد تأييده استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون.
وسارعت صحيفة “كيهان” إلى مهاجمة التصريحات، متسائلة: “هل من العدل الجلوس مجددا بلا شروط حول الطاولة عينها مع هؤلاء الذين أسقطوا قذائف على الديبلوماسية؟”.
وفي افتتاحيتها، شددت الصحيفة على أنه “في وجه عدوّ يداه ملطّختان تماما بدماء شعبنا… هل من حلّ آخر غير التمسك بالحزم؟”.
أما صحيفة “جوان”، فوصفت مواقف بزشكيان بأنها “ليّنة ولطيفة أكثر مما ينبغي”.