عريمط ندّد بالانتقائية في الاعتقالات: لماذا تطبيق القوانين على السنّة وحدهم؟

على اثر الاستمرار بتوقيف العقيد عميد حمود وقبله استمرار توقيف الوزير امين سلام؛ بحجة مخالفة القوانين المرعية الاجراء في لبنان الجريح؛ ادلى القاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام بالبيان التالي:
اولا: من المهم جدا ان تنهض الدولة ومؤسساتها وتضع حدا لتجاوز القوانين والفوضى؛ وهذا خيارنا وما دعونا له وندعو اليه منذ سنوات وسنوات؛ ولكن من حقنا ان نسأل ونتسائل ببراءة المواطن الصالح؛ لما هذه الانتقائية في الاعتقالات وتطبيق القوانين؟؟ هل تساءل الحكم والحكومة والقضاء اين هي المليارات من الدولارات التي انفقت على السدود والكهرباء والدعم منذ سنوات وسنوات؟؟؟؟ وهل تساءل عن الاموال التي أهدرت وضاعت من الصناديق الملحقه بالرئاسات؟؟؟وعن اموال المودعين اللبنانيين والاشقاء العرب في دهاليز بعض مافيا البنوك؟؟؟ وهل تساءل احد عن أسباب استمرار اعتقال المواطن الليبي هنيبال القذافي بدون محاكمة؛ وعن حقوق الانسان وكرامته في السجون؛ وخاصة الموقوفين الاسلاميين وهم من اهل السنّة والجماعة وبينهم شيوخ؛ وبعضهم من كبار السن والصغار بلا محاكمة عادلة منذ سنوات وفي طليعتهم الشيخ احمد الاسير الذي دعا الى سيادة الدوله ومؤسساتها ونصرة الشعب السوري؟؟؟ ثانيا: مهم جدا ان تضع الدولة حدا للفساد والمفسدين والرشوة وتعمل على تطبيق القوانين وإحقاق العدالة؟؟؟ ولكن وببراءة الاطفال نسأل ونتسائل؟ لما تطبيق القوانين على المسلمين السنّة وحدهم؟؟ ولا تطبق القوانين على من نهب الدولة وأعاق قيام مؤسساتها بواجباتها؛ تارة بحجة حقوق هذه الطائفة او تلك؛ وتارة بحجة مقاومة العدو الصهيوني ونصرة القدس وفلسطين.هل تطبيق القوانين على المسلمين السنة واعتقال وتوقيف العديد من رجالاتهم لانه ليس لهم مراجع وزعامات فاجرة؛ او مليشيات تغلق الشوارع وتشل المؤسسات بحجج واهية؟؟ اما ان هناك استهداف ممنهج فقط للمسلمين السنّة وشخصياتهم الرافضة لسياسة الأمر الواقع الذي دمر البلاد والعباد؛ وارجع لبنان الوطن والمؤسسات خمسين عاما الى الوراء.
ثالثا: ما هي نتائج خطاب القسم الرئاسي الذي استبشر به اللبنانيون والعرب وكل الاصدقاء خيرا؟؟؟ وأين هي ترجمة البيان الوزاري الذي رفع شعار الإصلاح وبناء الدولة؛ وانهاء مسألة وجود السلاح غير الشرعي؛ وحصره بيد الدولة ومؤسساتها ؛ هل انتهى الإصلاح عند الاعتقالات الانتقائية لبعض شخصيات المسلمين السنّة سواء اخطأوا ام أصابوا؟؟؟ وأما الفاسدون والمفسدون الكبار فهم فوق القانون والعدالة؟؟ الاوطان يا دعاة الاصلاح والبناء لا تبنى الا بالعدالة وكرامة الانسان؛ ولا تدمر وتنهار الا بالظلم والفساد والرشوة وقهر الرجال.