الشرق – ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة، حذر فيها من «بعض الجماعات التي عادت إلى العمل بنشاط، مرتدية ثوب الحمل، وما هي إلا ذئاب خاطفة، كجماعة شهود يهوه التي تزور المنازل بحجة التبشير بالله، فتقود ضعيفي الإيمان إلى الهاوية. فاحذروا من هؤلاء، وتدرعوا بقراءة الكتاب المقدس وفهمه، عبر الإطلاع على تفاسير الآباء القديسين، والرجوع إلى كهنة رعاياكم، أي إلى الكنيسة الحقيقية، ولا تصدقوا من يأتونكم بلا صفة واضحة ويشوشون عقولكم (…)». وتحدث عن الوضع الداخلي، وقال: «(…) «كما شك توما بقيامة الرب كثيرون يشكون بقدرة لبنان على النهوض. إن قوى الشر والفساد والضلال لن تقوى عليه وإن بدت أنها الأقوى، وأنها غلبت المتشبثين بالحق والخير، لأن الباطل سيسحق والشر سيغلب، وهذا الليل الذي طال سينجلي ما دام هناك نساء ورجال شرفاء، يعملون من أجل إنقاذه من براثن الفساد والشر المعششين في بعض القلوب المظلمة، التي عملت طيلة سنوات على استنزافه، واستغلال طاقاته، ونهب ثرواته، وإفراغه من دوره ومن أبنائه، معرقلة انتخاب رئيس ومعطلة عمل المؤسسات». وتابع: «ولكن ان الغلبة دوما للحق، والرب القدير الذي غلب الموت وداس الجحيم وأقام الموتى إلى حياة جديدة سيقيم لبنان من سقطته بفضل المؤمنين من أبنائه، ذوي النفوس الكبيرة والقلوب الرحيمة، المتشبثين به والعاملين على تطبيق دستوره، وصون حدوده وحماية أبنائه، الناشرين مفاهيم السلام والعدالة والمساواة والأخوة. وصانعو السلام يطوبهم الرب، والمؤمنون به لا يخزون (…)».