ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة، لفت فيها الى «ان الغفران أعمق من الإنتقام، وأن السعادة الحقيقية لا تنال بالسيطرة على الآخر أو بتحقيره أو الإنتصار عليه، بل ببذل الذات من أجله»، معتبرا «ان هذا ما يفتقده بلدنا الحبيب، حيث يسعى كل مكون إلى التسيد على الآخر، بالأفكار أو الأعمال أو حتى السلاح».
وقال: «ما هكذا تبنى الأوطان وتنمو المجتمعات، بل بالحوار البناء المبني على الإحترام المتبادل، بين مواطنين متساوين، تحت راية واحدة هي راية الوطن، وحمى جيش واحد هو جيش الوطن، وانتماء واحد لوطن واحد الجميع فيه متساوون، وعبر طريق معبدة بالرحمة ومضاءة بالمحبة».
ورأى عوده ان «المزايدات ليست إلا عملا شيطانيا هدفه الخراب والدمار وتوسيع الهوة بين الإخوة، لذا، بما أننا أبناء الله الواحد، علينا أن نترجم ذلك بأن نكون أبناء وطن واحد غير مقسم إلى جماعات متناحرة، وأحزاب متنافرة، وطوائف تتسابق على المغانم والسلطة وفرض الرأي أو العقيدة (…)».