عون: التشكيلات القضائية قريباً

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على ان محاربة الفساد تتم عبر خطوات ومنها الحكومة الالكترونية للحد من الرشاوى والزبائنية، والقضاء النزيه والحازم، «ولذلك اركز على هذين الشأنين»، لافتا الى ان التشكيلات القضائية ستصدر قريبا «وسنتابع فتح ملفات الفساد».

 وشدد على أهمية ان يضطلع المواطنون بمسؤولياتهم الى جانب الدولة تجاه الحد من الفساد والهدر، وعلى أهمية التعاون بين السلطتين التتنفيذية والتشريعية لاقرار القوانين اللازمة في السرعة المطلوبة باعتبارنا «لا نملك ترف الوقت».

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله امس في قصر بعبدا، رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الاعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل على رأس وفد من الاتحاد الذي هنأ في مستهل اللقاء لبنان بانتخاب الرئيس عون، وأوضح ان الوفد يضم عددا من سيدات ورجال الاعمال الذين اختاروا البقاء في لبنان، مثنيا على جهود رئيس الجمهورية في سبيل إبقاء الاتحاد متضامنا ومتماسكا في ظل الصعوبات.

واكد الرئيس عون على أهمية إعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة وبينها وبين الخارج بعد سنوات من الاهتراء في الإدارات العامة والفساد المستشري، مجددا التأكيد على وجود الصعوبات وعلى عدم وجود المستحيل في المقابل اذا ما توافرت الإرادة الصافية.

وقال: «ان قرار دولة الامارات العربية المتحدة برفع الحظر يشكل مبادرة إيجابية وسيستكمل بخطوات لاحقة»، لافتا الى زيارة الوفد الاماراتي الأخيرة الى لبنان ومؤتمر الحكومة الذكية الذي سيبدأ اعماله غدا في بيروت بمشاركة عربية واسعة. وأضاف: «ان العقد تتم فكفكتها تباعا وعلينا ان نقوم بالإصلاحات اللازمة، وقد بدأنا بالعديد من الخطوات على سبيل المثال من خلال قانون رفع السرية المصرفية و التعيينات الأمنية وحاكم مصرف لبنان وزيارة الوفد اللبناني الى صندوق النقد الدولي والانتخابات البلدية والاختيارية، وقانون اصلاح المصارف الذي تتم مناقشته حاليا وغيره. وتوجه الى أعضاء الوفد قائلا: «لقد حافظتم في اصعب الظروف على لبنان والمطلوب منكم اليوم المحافظة على ايمانكم به»، مشددا على أهمية الاستثمار في الثروة الفكرية للشباب اللبناني والتي تعتبر اهم من الثروة الطبيعية. وتمنى على الجميع الإضاءة على الإيجابيات خاصة في ما يتعلق بالمشاريع التي تفتح مجالات جديدة للبنان بدلا من التركيز على السلبيات كما يفعل البعض الذين اعتبر الرئيس عون «ان على المجتمع اللبناني فرزهم ومحاسبتهم لعدم تحليهم بحس المسؤولية تجاه وطنهم وتفضيل استمرارهم على ظهر غياب الدولة وعدم بنائها».

واكد رئيس الجمهورية على ان محاربة الفساد تتم عبر خطوات ومنها الحكومة الالكترونية للحد من الرشاوى والزبائنية، والقضاء النزيه والحازم، «ولذلك اركز على هذين الشأنين»، لافتا الى ان التشكيلات القضائية ستصدر قريبا «وسنتابع فتح ملفات الفساد». وأعاد التأكيد على ان لبنان ليس مفلسا بل مسروقا، مشددا على أهمية ان يضطلع المواطنون بمسؤولياتهم الى جانب الدولة تجاه الحد من الفساد والهدر، وعلى أهمية التعاون بين السلطتين التتنفيذية والتشريعية لاقرار القوانين اللازمة في السرعة المطلوبة باعتبارنا «لا نملك ترف الوقت». واعتبر ان الرشاوى والزبائنية السياسية باتت ثقافة يتطلب الغاؤها وقتا، وعلينا كلبنانيين ان نعي ان التغيير وان كان مؤلما الا انه سيكون للافضل، مؤكدا ان الورشة المقبلة ستكون الانطلاق باصلاح الجمارك.  الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات نيابية وسياسية. وفي هذا الاطار استقبل رئيس الجمهورية كلا من النائب ميشال الدويهي والوزير السابق جورج قرداحي والوزير السابق عصام شرف الدين.