اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اننا «لن ندخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون مأساة انفجار مرفأ بيروت درسًا يؤسس لمستقبل أفضل».
موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من أهالي شهداء المرفأ الذين تحدث باسمهم السيد وليم نون .
واكد عون تضامنه الكامل مع أهالي الشهداء، وعن مشاعر الحزن والأسى «لفقدانكم أحبتكم في هذه المأساة التي ألمت ببلدنا». وشدد على ان «المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا للعمل على تحقيق العدالة» وقال: «ان التزامي واضح: كشف الحقيقة كاملة دون استثناء، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة، وهذا هو السبيل لانتشال بلدنا من ظلام الفساد والإهمال. ولن ندخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون هذه المأساة درسًا يؤسس لمستقبل أفضل.»
وختم بالقول: «من الآن وصاعدا، القضاء سيأخذ مجراه، والمذنب سيحاكم والبريء ستتم تبرئته».
على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون وفد «اللجنة الاسقفية المارونية للمصالحات الوطنية» برئاسة المطران بولس مطر وعضوية المطارنة: منير خير الله، ميشال عون، انطوان طربيه، انطوان ابو نجم، وهي منبثقة عن سينودوس الكنيسة المارونية والمكلفة بالمصالحات الوطنية بالعمق بين جميع اللبنانيين من دون تمييز طائفي انطلاقاً من مبدأ الاخوة التي تجمع بين اللبنانيين.
واوضح المطران مطر ان اللجنة سوف تعمل لازالة كل الاشكالات التي لا تزال موجودة بين اللبنانيين، بهدف العيش بصفاء، لافتاً الى ان عملها سيتركز على تحقيق مصالحات في العمق لتنقية الذاكرة الوطنية. وأشار الى ان عمل اللجنة سيكون بداية مع القيادات الروحية المسيحية والاسلامية ثم مع الجهات السياسية المختلفة، بهدف الوصول الى اعداد لقاء حوار ومصالحة تسوده الصراحة المطلقة لازالة كل الرواسب السلبية التي لا تزال عالقة في الذاكرة الوطنية. واكد وفد المطارنة على ان هذه الخطوة تهم جميع اللبنانيين للملمة الجراح والوصول الى المصالحة العميقة التي تكفل ازالة كل الرواسب والانطلاق بمفهوم وطني جديد وموحد.
واستقبل الرئيس عون وفدا من «جمعية درب السما» راعية مشروع «درب مار شربل» والذي ضم السادة: أدوار برجي، الدكتور يوسف الحاج، ريمون زند، فادي صليبا، السيدة سعدة نخول والسيدة دانييل جبارة.
واستقبل الرئيس عون سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو يرافقه الممثل الجديد لفرنسا في لجنة الاشراف على وقف الاعمال العدائية (Mecanism) الجنرال Valentin Seiler والملحق العسكري الفرنسي في بيروت الكولونيل Bruno Costantin ورئيس اركان الجنرال Seiler الكولونيل Marc Caudrillier. ورحب الرئيس عون بالجنرال Seiler متمنياً له التوفيق في مهامه الجديدة في اللجنة التي تتولى مهام دقيقة لجهة متابعة تطبيق القرار 1701 والاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي.
وأشار الرئيس عون إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية خلافاً لهذا الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لافتاً إلى التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل). وشكر الجنرال Seiler الرئيس عون على تمنياته مؤكداً أنه سيعمل من خلال اللجنة على المحافظة على الاستقرار في الجنوب.
واستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم وزير الطاقة والمياه جو الصدي وبحث معه في نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية إلى قبرص ولا سيما الاقتراح القبرصي بمد كابل بحري لتزويد لبنان بالكهرباء. كما تطرق البحث إلى الخطوات التي تعمل عليها وزارة الطاقة مع عدد من دول الخليج بالنسبة إلى تأمين الطاقة الكهربائية.