عون يلتقي الحزب وسلام: لا رجوع عن قرار تسليم السلاح

على وقع رفض الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس، ايَ حديث عن السلاح قبل ان ينفّذ الجانب الاسرائيلي اتفاقَ وقف النار، جدد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، تأكيد قرار حصر السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها على كامل اراضيها.

منتصف حزيران

 امس، اكد الرئيس عون لوفد أميركي برئاسة السيناتور Angus King “اننا شكّلنا لجاناً لبنانية -فلسطينية، وسيبدأ العمل في منتصف الشهر المقبل في 3 مخيمات فلسطينية في بيروت لمعالجة مسألة وجود السلاح الفلسطيني فيها”. واشار الى ان “البدء برفع العقوبات الأميركية عن سوريا خيارٌ جيد، لأن تحسين الاقتصاد السوري يساعد في حلّ أزمة النازحين السوريين في لبنان، الذين عليهم العودة للمساهمة في إنعاش اقتصاد بلدهم”. وقال “على الأمم المتحدة أن تقدّم المساعدات للنازحين في بلادهم وليس في لبنان”…

عون – رعد

ويفترض ان تكون مواقف الحزب وقاسم المتشددة مِن السلاح، حضرت في لقاء جمع بعد ظهر امس الرئيس عون ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في قصر بعبدا.

لن نسكت

 بدوره، اكد رئيس الحكومة خلال لقائه الوفد الاميركي “اصرار الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها معالجة مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، وفق خطة زمنية تم وضعها وسيبدأ العمل على تنفيذها”، مشددا على “أهمية دعم الجيش اللبناني كي يعزز سلطته على الحدود وفي الداخل”. ودعا رئيس الحكومة الى “زيادة الضغط الأميركي على اسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ولوقف خروقاتها للسيادة اللبنانية”. وقد تناول اللقاء ايضا المسار الاصلاحي الذي تنتهجه الحكومة، بالإضافة إلى المستجدات في سوريا ورفع العقوبات عنها مما سيسهل عودة النازحين السوريين إلى ديارهم. ايضا، قال سلام في حديث تلفزيوني، ان المنطقة شبعت من الاستقطاب الإيراني الأميركي، معربا عن أمله في أن العرب سيعودون إلى لبنان كما عاد لبنان إليهم. وأضاف “الأشقاء العرب وأصدقاؤنا في العالم كانوا قد فقدوا ثقتهم بلبنان، ونعمل ليل نهار على استعادة ثقة العرب بلبنان. واردف “لن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة”. وإذ أكد أن عصر تصدير الثورة الإيرانية انتهى، عبّر عن ثقته بأن “أكثرية الشعب اللبناني تقف إلى جانبنا، قوتي باستعادة ثقة الناس بالدولة ومشروعي إعادة بناء الدولة، ما يهمنا هو ثقة الناس وليس إرضاء الحاشية، أدرك أن هناك مصالح متجذرة ونحن نقوم بمواجهتها”.

قاسم

وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم،اكد، إن الحزب “لن يسمح لأحد بنزع سلاحه”، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على بيروت لإجباره على تسليم أسلحته.

وأكد أن من يدعو لنزع سلاح المقاومة بالقوة يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، وهدفه الفتنة بين المقاومة والجيش اللبناني، وهذه الفتنة لن تحصل.

وأضاف “سنواجه من يعتدي على المقاومة ويريد نزع سلاحنا، وننصح بألا يلعب معنا أحد هذه اللعبة”.

وقال “عندما يُدعى إلى الحوار سنكون جاهزين، لكن ليس تحت ضغط الاحتلال وعدوان الاحتلال”، مضيفا “يجب أن تنسحب إسرائيل وتُوقف عدوانها، وأيضا على الدولة اللبنانية أن تبدأ بالالتزام بإعادة الإعمار”، مشيرا إلى أن هذا “سيمثل خطوة مهمة من أجل أن ندخل إلى نقاش الإستراتيجية الدفاعية”.

وحذر أمين عام حزب الله، إسرائيل من مواصلة اعتداءاتها على لبنان، مؤكدا أن حزبه ليس ضعيفا، ويملك خيارات للرد على هذه الاعتداءات في الوقت المناسب حال لم تتوقف.

وبشكل يومي، ترتكب إسرائيل خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله قبل نحو 5 أشهر، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وقال قاسم إن إسرائيل تعتدي يوميا على لبنان حتى بلغ عدد اعتداءاتها 2700 رغم عدم وجود ذريعة لديها لذلك بعد توقيعها اتفاق وقف إطلاق النار.

غارات

وامس، شن الطيران الإسرائيلي بعد الظهر، 3 غارات على السلسلة الشرقية في مرتفعات بلدة بريتال شرقي بعلبك.. اما جنوبا، فنجا احد ابناء بلدة بيت ليف باعجوبة بعد استهدافه وهو على متن دراجته النارية من مسيّرة اسرائيلية، أطلقت في اتجاهه صاروخين، عند الثانية من بعد منتصف الليل. واعلنت وزارة الصحة عن إصابة مواطنين إثنين في العدوان الإسرائيلي ليلاً على بلدتي بيت ليف ومجدل زون. الى ذلك، حلقت مسيّرة إسرائيلية اليوم على علو منخفض في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية. الى ذلك، إعترض عدد من المواطنين سيارة تابعة لـ”اليونيفيل” في منطقة الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت.

فوز المر

 على خط “انتخابي” آخر، فازت رئيسة بلدية بتغرين ميرنا المر على رئيسة بلدية بكفيا –  المحيدثة نيكول الجميل في انتخابات رئاسة اتحاد بلديات المتن. وقد فازت المرّ على الجميّل المدعومة من حزبي الكتائب و”القوات اللبنانية ” والنائبين ابراهيم كنعان وإلياس بو صعب، بفارق كبير، إذ ربحت بنتيجة 22 صوتا مقابل 11.

السفارة الفرنسية

 من جانبها، كتبت السفارة الفرنسية عبر حسابها على “إكس”: الانتخابات البلديّة 2025: إن إرادة الحكومة تنظيم هذه الانتخابات المنتظرة منذ العام 2022، ومشاركة الناخبين تعبيراً عن التزامهم كمواطنين، تُعيدان لبنان إلى مسار الحياة الديموقراطية. إنّ حُسن سير عمليّة الاقتراع يكرّس مبدأ احترام الاستحقاقات الدستورية.