شددت فصائل المقاومة الفلسطينية الأربعاء على أن ما سمتها بالحملة الأمنية في قطاع غزة تحظى بإجماع وطني لإعادة الأمن “وملاحقة المرتزقة وأذناب العدو”، وفق وصفها.
وثمنت -في بيان- الحملة الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة من أجل ضبط وإنفاذ القانون وملاحقة الخارجين عنه من العملاء والمرتزقة واللصوص وقطاع الطرق والمتعاونين مع إسرائيل.
وأكدت أن الحملة تحظى بدعم كامل وإجماع وطني فلسطيني ومن كافة الفصائل الفلسطينية، وإسناد من أمن المقاومة من أجل إعادة الأمن والاستقرار. ودعت المواطنين كافة إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والإبلاغ عن المطلوبين وكل من يتستر عليهم أو يدعمهم.
وأفاد البيان بأن “التستر على الهاربين والمجرمين هو مشاركة في الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المجرمون”. كما قال البيان إن “كل من يثبت تورطه بأي عمل إجرامي، سيتم محاسبته حسب القانون الثوري الفلسطيني”.
والثلاثاء، أعلن تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة رفضه القاطع لمظاهر الفلتان الأمني والبلطجة التي ارتكبتها من وصفهم بـ”الفئات المارقة”، حيث استغلت حالة الفراغ الأمني الناتجة عن الحرب، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين وتهديد أمنهم وسِلْمهم الأهلي.
وأكد التجمع رفع الغطاء العشائري والعائلي عن كل من يثبت تورّطه في أية مخالفة تهدد الأمن المجتمعي الفلسطيني، مطالبا جميع العشائر بالالتزام التام بهذا القرار، وبتسليم الجناة والمخالفين إلى جهات الاختصاص.
وفي سياق متصل، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، في تصريحات صحفية، إن العمل على إعادة الأمن والانتظام بدأ فور إعلان وقف إطلاق النار، مشيرا إلى تنفيذ خطة شاملة لفرض السيطرة وتطبيق القانون في كافة مناطق القطاع، وانتشار عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية والدفاع المدني لإعادة الاستقرار.