أمل العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة، «أن تؤدي المفاوضات التي تجري أو تلك التي ستجري إلى نتيجة تنهي الحرب التي فرضت على الجمهورية الإسلامية في إيران وتمنع من تداعياتها الخطيرة على صعيد المنطقة والعالم، لا سيما إذا قرر الرئيس الأميركي الدخول في المعركة (…)»، مؤكدا ادانته «لما تتعرض له من اعتداء وظلم وتدمير لقدراتها، ونحن نقول ذلك لا من منطلق طائفي أو مذهبي أو سياسي بل من موقفنا الإسلامي والإنساني الذي يدعونا إلى الوقوف في وجه الظالم ونصرة المظلوم (…)».
وداخليا، جدد فضل الله دعوته «للدولة اللبنانية، لأن تؤكد مصداقيتها من خلال العمل الجاد على ايقاف نزيف الدم والدماء والترويع للمواطنين واستعادة حريتهم في التواجد في قراهم»، وقال: «لا يجوز بعد أكثر من ستة أشهر من وقف إطلاق النار أن يستمر انتهاك السيادة اللبنانية والعبث بحياة اللبنانيين ومقدراتهم».
وشدد على اللبنانيين «الامتناع عن أي خطاب استفزازي واقصائي (…)»، وقال: «نعي مدى الاختلاف الجاري في هذا البلد على خياراته، ولكن هذا لا يجوز مقاربته بخطاب التخوين أو الرفض للآخر أو الاقصاء والذي يؤدي إلى مزيد من الشرخ والانقسام ومن تصاعد هواجس اللبنانيين تجاه بعضهم البعض ويقدم خدمة مجانية لمن يريدون لهذا الوطن أن يبقى بحال اهتزاز وعدم استقرار».