قاسم: نرفض أي جدول زمني وسنقصف إسرئيل في حال الحرب

أعلن الأمين العام لـ «​حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، انه «اذا شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان ستسقط الصواريخ عليها»، وقال: «نحن قادرون على مواجهة اسرائيل وهزيمتها»، لافتا الى «ان توم برّاك جاء بإملاءات تقضي بنزع قوة وقدرة  «حزب الله» بالكامل»، رافضا «بشكل قاطع أي اتفاق جديد مع إسرائيل لا يندرج ضمن التفاهم السابق بين الدولة اللبنانية والعدو»، مشدداً على أن أي جدول زمني يُطرح لتنفيذه تحت سقف العدوان الإسرائيلي هو مرفوض».

أكد في كلمة له في خلال الاحتفال التكريمي الذي نظمه حزب الله إحياء لذكرى محمد سعيد إيـزدي «الحاج رمضان» في مجمع الإمام المجتبى في الضاحية الجنوبية، الحرص «على التعاون والتفاهم بيننا وبين الرؤساء الثلاثة». وقال: «المقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها هناك وهي أمر ميثاقي تعالوا لنناقش استراتيجية أمن وطني الذي يأخذ بقوة لبنان وليس وضع جدولٍ لنزع السلاح (…)».

وكشف أن المبعوث الأميركي توم برّاك ربط انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المتبقية على الحدود بجملة شروط أبرزها نزع قدرات المقاومة.

وأوضح أن الورقة الأميركية تهدف إلى تجريد لبنان من قدرته العسكرية المتمثلة بالمقاومة، ومنع الجيش اللبناني من الحصول على سلاح مؤثر على إسرائيل، مشيرًا إلى أن واشنطن تضع معايير مزدوجة في تنفيذ الاتفاق، إذ تكتفي بإدانة إسرائيل في مجلس الأمن إذا خالفت، بينما تُجمّد المساعدات وتفرض عقوبات إضافية على لبنان إذا أخلّ به.

ولفت الى ان «إسرائيل انقلبت على الاتفاق ولم تلتزم به، وما حصل في سوريا أثّر كثيراً على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حيث ندمت على صياغة الاتفاق، وأميركا أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل وهو لمصلحة إسرائيل بالكامل».

واعتبر أن مصلحة إسرائيل تقتضي عدم الذهاب إلى عدوان واسع، لأن المقاومة والجيش والشعب سيدافعون، وستسقط الصواريخ في عمق الكيان، ما قد يبدد الأمن الذي بنته تل أبيب على مدى الأشهر الثمانية الماضية في ساعة واحدة.

وأكد أن تسليم السلاح لن يوقف العدوان، كما يصرح المسؤولون الإسرائيليون أنفسهم، وأن استقرار لبنان غير مرتبط بما يقدمه الحزب من تنازلات. وأضاف أن دعم الجيش اللبناني مشروط بتأدية وظائف محلية فقط وليس لمواجهة إسرائيل، «ولذلك فهو ليس دعمًا حقيقيًا».

وأكد ان «على الدولة تأمين الحماية لا أن تجرد شعبها ومقاومتها من قوتها بل عليها الاستفادة منه بدلا من سحب السلاح كُرمى لعيون اسرائيل وأميركا وإحدى الدول العربية»، معلنا ان «المقاومة بخير، قوية وعزيزة تمتلك الإيمان والإرادة ومصممة على أن تكون سيدة في بلدها (…)».