ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، رأى فيها ان «البلد بلا إدارة فاعلة، والأولويات الوطنية تترنّح، والتمييز السياسي يبتلع البلد، والحكومة تعيش فشلها، وبالتالي لا يمكن إنقاذ البلد بلا مؤسسات فاعلة ومنها الجامعة اللبنانية، جامعة المواطن الفقير والكفوء»، مذكرا ان الرئيس جوزاف عون «تعهّد بإنهاء عقدة ملف أساتذة الجامعة اللبنانية بخصوص نظام التفرّغ، ومثل هذه القضية تأخرت كثيراً، وهي لم تعد تحتمل على الصعيد الوطني، وبخاصة أن البنية العلمية للبلد تهتز، وإنقاذ الجامعة اللبنانية يمر بإنقاذ قدرات أساتذتها وتأمين تفرّغهم. فالرئيس عون يستطيع إنهاء هذا الملف. والقضية هنا ضرورة وطنية، ونأمل الانتهاء من هذه العقدة ومعالجتها بطريقة مهنية ووطنية». واعتبر قبلان «أن السلطة السياسية مطالبة باستغلال قدراتها المتنوعة، وهي موجودة وفاعلة، إلا أن أولويات الحكومة بعيدة من منطق السيادة». وأكد أن» سياسة الانتظار قاتلة، والاعتماد على واشنطن خسارة وطنية، وما تقوم به إسرائيل إرهاب مدعوم من واشنطن ومسكوت عنه لبنانياً، والمؤسف المحزن أن وزارة الخارجية اللبنانية تخون سيادتها ووطنها، ولا وظيفة لوزير الخارجية إلا تعميم عقيدته الحزبية». وشّدد على أن «اللحظة الآن هي للمصالح الوطنية وحمايتِها وتكريس مناعتها، وإسرائيل عدو أبدي لا ميثاق ولا عهد لها، وغاراتها الوحشية حتماً لن تُحقق أهدافها، والمقاومة والجيش ضمانة وجودية للبنان»، مؤكدا ضرورة «حماية لبنان من الإنقسام العامودي (…) وقال: «البلد بحاجة لتسويات هيكيلية من طراز أفكار الرئيس نبيه بري، ولا قيمة للبنان من دون وحدة وطنية ومشاريع حكومية بحجم أزمات لبنان السيادية والوطنية والإجتماعية».