اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه “لا مجد فوق مجد الصواريخ الإيرانية التي ذكّرتنا بأن الوطن سيادة وشرف وقوة تحمي بعيداً عن انبطاح أنظمة المنطقة”. وقال في بيان: “بعيداً عن المواقف الطابوية التي أكرهها، تضعنا هذه الحرب المصيرية بين ثابتتين أكيدتين: الأولى أن إسرائيل مجرّد ثكنة أطلسية تتحطم تحت الصواريخ الإيرانية، والثانية أنّ أميركا بكل ثقلها وترسانتها قامت بضربة استعراضية للمنشئات النووية الإيرانية بلا نتائج استراتيجية فقط لشراء الهيبة وسدّ الباب أمام ردّ إيراني كبير (…)”.
ولفت الى “حقيقة جيوسياسية طويلة الأمد تؤكد أن إيران قَدَر محتوم لا بد منه في الشرق الأوسط، وأنّ زمن القوة الأميركية دخل بما تُسمّيه الصحافة الأميركية بشيخوخة ترامب، وأنّ التكوين السياسي للمنطقة بعد هذه الحرب سيكون لصالح طهران وبكل قوة (…)”.
وسأل قبلان: “أين يقف لبنان وسط أسطورة اسمها إيران التي استنقذته من بين مخالب أسوأ احتلال صهيوني منذ العام 1982، واللحظة تاريخ، ولا نريد أن نكون خارج التاريخ، ولا تاريخ حرّ خارج الشراكة القوية مع طهران، وخيار الأوطان قوة وممانعة وسلاح مقاوم ومجد سيادي يؤكد حقّ فلسطين والقدس وعظمة دماء غزة ولبنان (…)”.
وقال: “(…) في هذه الحرب قال التاريخ كلمته ومفادها: يمكن تخيّل الشرق الأوسط بلا إسرائيل لكن مستحيل تخيّل الشرق الأوسط بلا طهران القوية، والأيام شواهد”.