أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح أن «لبنان ليس معزولاً عن الجوار، وكل ما يحصل في المنطقة تتأثّر به دول الإقليم حسب إمكاناتها وظروفها وأحجامها، وظروف لبنان معقدة لكنها دون شطب الموقع الإقليمي للبنان، وزيارة الرئيس ترامب للمنطقة تساهم بالفرز الإنتقامي وسط بيئة إقليمية مليئة بالصراعات العمودية (…)». ورأى «أنّ رفع واشنطن للعقوبات عن سوريا يفترض أن ينفّس عن سوريا ولبنان شرط توظيف المنطقة بالشراكة الاقتصادية بعيداً من الخرائط السياسية المحمومة التي تقودها واشنطن». وقال: «مطلوب لبنانيا توظيف قوتنا الداخلية باستنهاض البلد وتأمين قوة العائلة اللبنانية وتأكيد الوظيفة الاقتصادية الاجتماعية للدولة وترتيب أولوياتنا الداخلية، والأهم على الإطلاق حماية التنوع والتعدّد وحفظ التكوين الإسلامي المسيحي وتصفير المشاكل واعتماد الخيارات التي تخدم لبنان والعائلة الوطنية (…)». ورأى ان «لا قيام للبنان من دون توظيفات الجيل اللبناني المتعلّم والحد من الهجرة ومحاربة الفلتان وتجفيف مستنقع الجريمة، والتاريخ اللبناني يقول: لبنان أكبر من الموت، إلا أنّ الأوطان التي تُهَان وتسكت قد تفقد وجودها».