عكار – «الشرق» – عادل كروم
اعتبر رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي ان «ما شهدناه في الفترة الاخيرة خلال مسرحية كوميدية في بيروت تستهدف النبي محمد الله عليه وسلم والدين الاسلامي وشعائرنا وصلاتنا، لم يكن اعتباطياً ابداً بل هو موجّه ومخطّط ومدروس ومموّل ومغذّى تحت مسمى المجتمع المدني والحريات وهو ما ينطبق على فضيحة التيك توك». كلام كرامي جاء خلال زيارته والنائب محمد سليمان، دارة ال ابو عروة في تلة الزراعة في اطار المساعي التي تبذل لحل الخلاف الحاصل بين العشيرة، وعائلات نايف، ومحرز، بحضور أبناء عشيرة أبو عروة ممثلة بعثمان حميد، وشيخ عشيرة ال سيف الشيخ جمال سيف، أبو فاروق سيف، ومصطفى حسين سيف، وجهاء عشيرة آل سيف العويد، العميد المتقاعد فاروق حمزة، وأعضاء لجنة الصلح وأبناء منطقة تلة الزراعة.
وألقى النائب سليمان كلمة شدد فيها على «ضرورة نبذ الخلافات والفتن وإرساء المصالحات . كما رفض سليمان «الهجمات التي تتعرض لها رئاسة الحكومة بخصوص الهبات وما يسّوق إليه، فنحن تواصلنا مع دولة الرئيس الذي أكد لنا أنه لا مقايضة على حساب هذا الوطن، وأن كل ما يُشاع هو مجرد افتراءات»، داعيا جميع الافرقاء في هذا الوطن الى «التعاون بما يحقق امال مجتمعاتنا ويجلب الخير للجميع»، آملا من عشيرة ابو عروة حميد «التعالي عن الجراح والتسامح وحقن الدماء امتثالا لتعاليم ديننا الحنيف». وختاماً كانت كلمة لكرامي مما قال فيها: «نخاف ان تنقلب ازمة النزوح السوري الى فتنة طائفية ومذهبية في لبنان، وطبعا انا لا افهم كيف لهكذا ازمة كل لبنان متضرر فيها والناس فيها سواء ان تنقلب طائفية ومذهبية، لذلك علينا ان نقارب هذه الازمة من الناحية الوطنية فقط وليس من النواحي الطائفية والمذهبية، ونحن سنذهب الى المجلس النيابي وسنحضر الجلسة يوم الاربعاء وسنتطرق الى معالجة هذه الازمة، ولكن بمقاربة وطنية بحتة، لان اي مقاربة لهذه الازمة لا تكون طائفية فهي حتماً ستعرّض امن لبنان واستقراره للخطر. هذه الازمة تحتاج الى حوار وطني واجماع وطني نخرج فيها جميعاً بمخرجات بعيدة عن العصبيات وتكون عقلانية، والمكان الاسلم لعقد هذا الحوار هو في مجلس النواب، وخيراً فعل الرئيس نبيه بري بأن دعا الى هذه الجلسة لكي نخرج بورقة موحدة واتمنى ذلك.