استغرب رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي «المواقف الخطيرة التي صدرت منذ يومين تجاه الملف اللبناني – الاسرائيلي من طرف ينبغي ان يكون وسيطا، وان ردنا كلبنانيين على هذه المواقف هو التمسك بوحدتنا اللبنانية وعدم الانجرار الى فتن داخلية، وايضاً بالتعالي عن الصغائر وعدم الدخول في التفاصيل الخلافية الداخلية، وبالتأييد الكامل لحكومتنا وقراراتها ولجيشنا الوطني، الجيش اللبناني الوطني، الذي لن نسمح لاحد لا في الداخل ولا في الخارج ان يشكّك به وبوطنيته وبوطنية قيادته وعسكرييه».
وهنّأ في كلمة في خلال رعايته حفل تخرَج طلاب جامعة المدينة في طرابلس «فلسطين الحبيبة اولا، والعالم العربي ثانياً برفع العلم الفلسطيني في عدد كيير من عواصم العالم تجسيدا لاعتراف هذه الدول بالدولة الفلسطينية واقامة علاقات ديبلوماسية معها». وثمّن عاليا «دور المملكة العربية السعودية في تحقيق هذه الخطوة وجعلها حقيقة لم يعد يمكن التراجع عنها»، وقال: «نؤمن بأن المملكة الشقيقة التي تقف الى جانب القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية ستكمل المسيرة نحو تحقيق حلّ الدولتين رغم ما يعلنه رئيس وزراء العدو عن سعيه لتحقيق ما يسميّه اسرائيل الكبرى والتي تهدّد سيادة بعض الدول العربية، لكن الله معنا والحق معنا واسرائيل كيان غاصب واثبتت الحروب الاخيرة انها لا تعرف كيف تنتصر ولا تعرف كيف تخسر». وأكد أنّ «الإصلاحات في لبنان باتت ضرورة قصوى»، واشار إلى أنّها «المدخل الوحيد أمام الأجيال الجديدة للوصول إلى فرص عمل بعيداً من الوساطات والطائفية السياسية والوظيفية»، محذراً من أن «لبنان إذا بقي رهينة هذه القيود سيتحوّل أكثر إلى وطن طارد لأبنائه». وكانت كلمة رئيس الجامعة الدكتور وليد داغر.