تستضيف مدينة إيبيزا الإسبانية اجتماعًا قطريًا أميركيًا لمناقشة مساعي الوساطة التي تشارك فيها الدوحة مع القاهرة، والتي انسحبت منها واشنطن، بهدف إيجاد حل دبلوماسي للحرب الإسرائيلية على غزة.
ونشرت تقارير إعلامية أميركية وغربية أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، سيلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال جولتهما الأوروبية. ولم تعلن المصادر القطرية تفاصيل الاجتماع، الذي يأتي في وقت حرج تمر به جهود الوساطة القطرية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويأتي اللقاء بعد أيام من إعلان واشنطن انسحابها من مسار الوساطة، ومنح بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لشن هجوم واسع على القطاع المحاصر.
وكشفت التصريحات الأخيرة للقيادة الإسرائيلية بشأن اجتياح غزة خطورة الموقف، الذي تسبب فيه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بعد أن أعلن فجأة، ومن دون سابق إنذار، فشل جهود الوساطة وانسحاب الولايات المتحدة الأميركية.
وتصاعدت وتيرة الانتقادات الدولية لقرار التصعيد الأخير في غزة، والذي أثار حفيظة العديد من ساسة واشنطن لما له من تأثير على صورة الولايات المتحدة.
وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أن أهمية هذا اللقاء تكمن في إمكانية أن يؤدي إلى تقديم مقترح جديد لحل ديبلوماسي شامل ينهي الحرب، أو على الأقل يؤخر خطة إسرائيل لشن هجوم جديد لاحتلال مدينة غزة. ووفق ما نقله الموقع عن مصادره، فإن دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية تعملان على صياغة اقتراح لاتفاق شامل سيُقدَّم إلى كل من حركة “حماس” وإسرائيل خلال أسبوعين.