مجازر بحق المجوّعين بالقطاع و82 مصاباً في اقتحام نابلس

ترحيل نشطاء من "مادلين" عبر مطار بن غوريون

في اليوم الـ85 من استئناف حرب الإبادة على غزة، يتواصل قصف الجيش الإسرائيلي على القطاع مخلّفا 78 شهيدا -منذ فجر الثلاثاء- 20 منهم من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم.

من جانب آخر، أعلنت الخارجية الإسرائيلية في بيان أن النشطاء على متن السفينة مادلين جرى نقلهم إلى  مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم. وفي الضفة الغربية، واصل الجيش الإسرائيلي اقتحام بلدات عدة، في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 82 فلسطينيا بالاختناق وشظايا الرصاص خلال اقتحام الاحتلال البلدة القديمة في نابلس.

واستُشهد 3 مسعفين من طواقم الخدمات الطبية الفلسطينية، إضافة إلى الصحفي مؤمن أبو العوف، إثر قصف إسرائيلي استهدفهم خلال محاولتهم انتشال جثث عدد من الشهداء، والمصابين، من منزل تعرض للقصف الإسرائيلي في حي التفاح شرق مدينة غزة.

ووصفت حماس الاستهداف بأنه يمثل مستوى غير مسبوق من الوحشية والإجرام، ويكشف سعي جيش الاحتلال لخنق كل أدوات النجاة والإنقاذ في القطاع.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية لوقف جرائم إسرائيل ومحاسبة قادتها وإنقاذ مصداقية المنظومة الدولية التي تتعرض -حسب قولها- لامتحان تاريخي أمام جرائم الإبادة.

ووصف الدكتور عدي دبور مدير الفريق الطبي بجمعية الإغاثة الطبية في غزة مراكزَ توزيع المساعدات بأنها أصبحت مصائد للموت، مشيرا إلى نقل جثث 17 شهيدا صباح اليوم من نقطة توزيع في محور نتساريم، وقال للجزيرة إن هذه المراكز أُنشئت في مناطق بعيدة وعبر مسالك مهينة للكرامة الإنسانية.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق خلال الليل طلقات تحذيرية على فلسطينيين اقتربوا من قواته وشكلوا تهديدا في منطقة ممر نتساريم.

وفي غضون ذلك، قال مصدر في مستشفى الشفاء بغزة إنه تم انتشال جثث 9 شهداء إثر غارات إسرائيلية على منازل في جباليا البلد شمالي القطاع.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري -وفق الأمم المتحدة- دفعت إسرائيل 2.2 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة بإغلاقها المعابر في وجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.