واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الهدم في الضفة الغربية، كما استمرت هجمات عصابات المستوطنين وتكثفت في رام الله، بالتوازي مع تصريحات مسؤول إسرائيلي اعتبر فيها ان فرض السيادة على الضفة أهم من التطبيع مع الدول العربية. فقد هدمت قوات الاحتلال منزلاً ومقهى وبركساً وسوراً في قرية بيت سيرا غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافات، اقتحمت القرية وشرعت بهدم مقهى المواطن عبد الرزاق محمد مصطفى الحاج، وسط انتشار مكثف في محيط المنطقة.
وفي تطور لاحق، ذكرت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال هدمت منزلاً مكوناً من شقتين سكنيتين، إضافة إلى بركس وسور، تعود ملكيتها للمواطن يحيى العباسية عنقاوي، ويقطنها ثمانية أفراد، وتقع على طريق شارع اللطرون.
وأضافت أن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت القرية وشرعت بهدم المقهى ولاحقًا المنزل، في إطار التضييق على حياة السكان في القرية.
وتتبنى سلطات الاحتلال سياسة متصاعدة في هدم المقاهي والمتاجر والمنشآت الاقتصادية والمنازل في مختلف مناطق الضفة الغربية بذريعة البناء دون ترخيص، مما يحرم آلاف العائلات من مصادر رزقها الأساسية ويضاعف الأعباء المعيشية على السكان. وتعتبر هذه الإجراءات جزءاً من مخطط أوسع لفرض القيود على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين، ودفعهم نحو التهجير القسري من أراضيهم.
وأكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في وقتٍ سابق، بأن سلطات الاحتلال نفذت 380 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفي القدس، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنة مقدسية قرارا بمنع الدخول إلى الضفة الغربية.
وقالت محافظة القدس، إن الاحتلال سلم المرابطة خديجة خويص قرارا بمنع دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، بعد استدعائها للتحقيق.
كما واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ستة مواطنين من طولكرم بينهم ثلاث سيدات.
السيادة أهم من التطبيع
وفي سياق مواز، قال بوعاز بيسموت، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست وعضو حزب الليكود، إن “فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية أهم من مسار التطبيع”.
وشدد على أن الحرب الجارية يجب أن تنتهي بـ”انتصار يشمل تطبيق السيادة على الضفة الغربية”، واصفًا ذلك بأنه يمثل “انتصارًا لإسرائيل”، وفق تعبيره.
جاءت تصريحات بيسموت خلال جولة أجراها، في الضفة الغربية المحتلة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات السياسية والعسكرية داخل كيان الاحتلال لضم الضفة وفرض واقع استيطاني نهائي فيها.