نائب رئيس مؤسسة الوليد للإنسانية تدشن مشروع الطاقة الشمسية في المقاصد _ صيدا

دشنت نائب رئيس مؤسسة الوليد للإنسانية الوزيرة ليلى الصلح حماده مشروع الطاقة الشمسية في مدرسة دوحة المقاصد الاسلامية  في صيدا. كان في استقبال الوزيرة الصلح رئيس المجلس الإداريّ الأستاذ محمد فايز البزري واعضاء المجلس الاداري ومديرة المدرسة السيدة هنا جمعة الزعتري بالاضافة الى مدراء المدارس والادارة الرئيسية وعدد من الكوادر التربوية والادارية.  وكانت جولة للوزيرة الصلح على المعرض العلمي السنوي الذي يقيمه الطلاب من انتاج اعمالهم حيث اطلعت على آخر الابتكارات واعربت عن اعجابها بمستوى الطلاب المتقدم فكريا وتقنيا بعد ذلك انتقلت الى المسرح حيث كان عرض لفيلم وثائقي عن مدارس المقاصد في صيدا ولوحات استعراضية ومناظرات بين الطلاب. وكانت كلمة للأستاذ محمد فايز البزري قال فيها:  «إننا وإذ نلتقي معًا مجددًا في صرح من صروح جمعية المقاصد التي احتضنت الآلاف من أبناء وبنات صيدا والجوار على مدى تاريخها المجيد، فإننا نفتخر اليوم بلقاء سيدة تحمل في فكرها وقلبها عشقًا لمدينة والدها وأجدادها وجذور عائلتها. فأهلًا وسهلًا بكم في ربوع صيدا والمقاصد. أهلًا وسهلًا بكم في جمعية تكنّ الكثير من الحب والتقدير لأفراد عائلتك، أبًا وجدًا، لما كانت لهم من أيادٍ بيضاء في خدمتها والرفع من شأنها، وإن كان الحاضر يغيّب عن ذاكرتنا بعض الأحداث، فإن التاريخ المجيد يظل محفورًا في صخور قلعتها وشوارعها، وستبقى منارة المقاصد تسلط ضوءها على الرجال الرجال، من أبناء صيدا وعلى رأسهم المرحومان جدك رضا بك ووالدك رياض بك.   معالي السيدة ليلى الصلح، بحضورك اليوم بيننا في دوحة المقاصد، تجددين العهد وتعيدين التواصل بين الماضي المجيد والحاضر الواعد بأعمالك الخيّرة.

 وكانت كلمة للوزيرة الصلح قالت فيها: «في هذا الصرح التربوي العريق، مدرسة المقاصد في صيدا، تتزاحم في داخلي المشاعر والذكريات، ويغلبني الحنين، لا فقط لأننا نفتتح اليوم مشروعًا إنسانيًا وتنمويًا في صيدا الحبيبة، بل لأنني أقف على الارض التي انطلقت منها أولى خطوات والدي، الرئيس رياض الصلح، نحو مسيرةٍ لم تكن سهلة، ولكنها كانت شامخةً بالمبادئ، ومضيئةً بحبّ الوطن، هذا البلد الصغير، صاحب الدور الكبير ولكن لشعب ضيق الذهن.. ضعيف. انما هذه المدرسة، لم تكن يومًا مجرد حجرٍ أو صفوفٍ دراسية، بل كانت مصنعًا للرجال، ومشتلًا للقيادات الوطنية التي آمنت أن العلم هو أول الطريق نحو الحرية، وأن التربية هي الركن الأساس لبناء الأوطان. والذي رأيته اليوم كانت يقظة عندي لأرى مدى جذورها الوطنية والفكرية لتستحق تصديرها. واليوم، عبر مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، نأتي لنضيف حجرًا جديدًا إلى هذا البناء، من خلال إطلاق مشروع الطاقة الشمسية، الذي نأمل أن يوفّر للمدرسة استقرارًا في الطاقة، وخفضًا في التكاليف، وبيئةً صحية ونظيفة لأبنائنا وبناتنا. ايها الاخوة، هناك اعادة صناعة للجغرافيا في منطقتنا بآليات حادة او بالابتزاز وهناك اعادة تشكيل دويلات طائفية بالقوة او بالاكراه وما بين استنفاد الحل السياسي وعجز الشعوب فان الافق مفتوح على خراب اجتماعي يتجلى في عمليات العبث بالتركيبة السكانية وبالتالي بالعيش المشترك، تبدأ بالتهجير وتنتهي بالتوطين، حدود مشرعة وارض سائبة، لاجئون منتشرون، لبنانيون يهاجرون، غرباء يستوطنون، مخيمات غدت معسكرات ينتحلون صفة الاقوياء والخوف ان يكون استقواء على لبنان وكيف سيُنقذ لبنان.. في انتظار الحل ولنا ملء الثقة بهذا العهد الجديد الذي يسعى الى وطن التساوي لا الى دولة التسويات وقد تكون الايام اكرم من الاحلام.  اسمحوا لي في الختام أن أوجّه تحية من القلب إلى إدارة المدرسة، إلى الأساتذة، إلى الطلاب، وإلى كل من يعمل بصمت من أجل أن تبقى المقاصد اسمًا على مسمّى: مقصدًا للعلم والكرامة والقيم. وأقول إن هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، بل محطة على طريق من الالتزام المستمر بقضايا الإنسان في لبنان…». وقد تسلمت الوزيرة الصلح درعا تقديرية من الأستاذ محمد فايز البزري.