دافعت رئيسة “لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل”، نافي بيلاي، عن النتائج التي أعلنتها الشهر الماضي، مؤكدة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
وفي مقابلة أجرتها معها ناحال توسي من مجلة “بوليتيكو”، شددت بيلاي – المحامية الدولية البارزة من جنوب أفريقيا، والتي شغلت منصب المفوضة السامية لحقوق الإنسان وقاضية في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا – على أن الدول الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة، ملزمة بوقف الحرب في غزة. وقالت: “هذا الصراع مختلف تماماً. في أماكن أخرى، يتمكن الناس من الفرار إلى الدول المجاورة، أما هنا فلدينا ما يسمى سجن غزة، حيث لا يمكنهم المغادرة”. بيلاي، التي أعلنت استقالتها مؤخراً مع عضوين آخرين في اللجنة لأسباب شخصية بينها عمرها البالغ 84 عاماً ومشكلات صحية، أوضحت أنها ستواصل عملها كقاضية دولية. وعن دور الولايات المتحدة قالت: “لم نحقق بعد في مسؤوليتها بشكل مباشر، لكن نقل الأسلحة إلى إسرائيل قد يشكل تواطؤاً في الإبادة. والولايات المتحدة أكبر مورد للمعدات العسكرية للإسرائيليين”. وأضافت أن المجتمع الدولي ليس بحاجة إلى تقارير إضافية ليدرك واجبه، فالقانون الدولي يلزم الدول ليس فقط بمعاقبة الإبادة بل أيضاً بمنعها. واستشهدت بتجربة جنوب أفريقيا مع نظام الفصل العنصري، الذي سقط بفضل العمل الجماعي للمجتمع المدني والدول، معتبرة أن الأمر ذاته يمكن أن ينطبق على غزة”.