نزيه نجم نال وسام القديسين بطرس وبولس: بيروت جدّدت الوفاء لنهج الرئيس الشهيد

منح بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر وسام القديسين بطرس وبولس من درجة كومندور للنائب السابق عن بيروت الاستاذ نزيه نجم ، «بالنظر الى الكمالات التي يتحلى بها، وللخدمات التي أداها لامنا الكنيسة الانطاكية المقدسة»، كما ورد في نص القرار البطريركي.

واوضح الاستاذ نجم للشرق ان القرار بمنح الوسام صدر اواخر شهر ايلول 2024 ، وقد أخرت الظروف القائمة في سوريا ولبنان حفل التقليد الذي حصل في 18 ايار الجاري خلال الاحتفال بتدشين كنيسة سيدة الفرح في زحلة ، وهي كنيسة مبنية على التراث الروسي.

وردا على سؤال «الشرق» حول اوضاع بيروت اليوم ، وعن الانتخابات البلدية ونتائجها قال نجم: لقد اتفقت الاحزاب كلها ، القوات اللبنانية والكتائب والطاشناق والهنشاك والثئائي الشيعي وجمعية الاحباش ، لمواجهة لائحة «ابناء بيروت» وعائلاتها، وهي لائحة اصدقاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري والاوفياء لنهجه، وللرئيس سعد الحريري.

فكانت النتجية ان هذا التحالف الحزبي الكبير لم يستطع كسر ارادة ابناء بيروت الذين اثبتوا مرة أخرى وفاءهم للرئيس الشهيد حتى لو تجمعت الدنيا كلها ضدهم، وجاءت الارقام من صناديق الاقتراع لتؤكد ان الفارق بين اللائحتين لم يكن كبيرا ، وفد حقق العميد محمود الجمل خرقا مشرفا يعبر عن ارادة البيروتيين الفعلية والحقيقية.

ومن ناحية ثانية، هناك نتجية مشرفة اخرى حققتها لائحة «بيروت بتحبك»، فكذبت الشائعات والاضاليل المسبقة عن نية اهل بيروت وخصوصا من اهل السنة لتشطيب اسماء المرشحين المسيحيين، فاكدت الارقام ان المرشحين المسلمين والمسيحيين على حد سواء في هذه اللائحة ناوا الاصوات نفسها تقريبا . وهذا يؤكد اصالة ابناء العاصمة الشرفاء وحرصهم على التعايش الوطني القائم في هذه المدينة العريقة والعظيمة. وهذا ايضا تأكيد جديد من البيارتة على التمسك بنهج الرئيس الشهيد وبزعامة الشيخ سعد في الحفاظ على الالفة والمحبة والاخوة بين كل المكونات في المدينة كنموذج كرسه الحريري وكمثال يحتذى في كل لبنان.

والحقيقة ان لائحة «بيروت بتحبك» فوتت انتصارا مدويا بسبب ضعف الماكينة الانتخابية التي ادارت المعركة ، ولو كان لدى اللائحة ماكينة فاعلة وناشطة اكثر لحققت الانتصار الكبير. وعلى الرغم من ذلك نالت اللائحة حوالى 37 الف صوت ، واسقطت كل الاقاويل التي روجوا لها عن اهل بيروت وانهم ينتظرون من يدفع اكثر ، وهذه كذبة بشعة اسقطتها صناديق الاقتراع. فالنتيجة التي حققتها «بيروت بتحبك» صنعها ابناء بيروت بقناعاتهم وباللحم الحي وليس بالدولارات او التحالفات الحزبية الهجينة.

واخيرا لا بد من كلمة عن أحدهم الذي عقد مؤتمرا صحافيا ليتبنى الانتصار الكبير المزعوم ، فقد بينت ارقام صناديق الاقتراع ، وما نشرته الصحف ، انه فشل في تأمين الف صوت للائحة الاحزاب ، وهذه النتيجة الهزيلة جعلت المعلقين والمحللين يؤكدون انه بهذا الاداء سيخسر مقعده النيابي في الانتخابات القادمة.