هاني: وزارة الزراعة تبني خطة لتحويل القطاع إلى أكثر تكيّفاً مع التغيرات المناخية

أقامت مصلحة زراعة بعلبك الهرمل ، بالتعاون مع بلدية رأس بعلبك، لقاء حواريا مع وزير الزراعة نزار هاني وذلك في صالون كنيسة مار اليان برأس بعلبك حضره مطران دير الأحمر وبعلبك وتوابعها للطائفة المارونية الكطران حنا رحمة، كاهن رعية رأس بعلبك الأب إبراهيم نعمو، أمين سر مطرانية بعلبك الهرمل للملكيين الكاثوليك الأب ربيع شعبان، القاضي الأول لمحاكم النبطية القاضي منيف بركات، رئيس المجلس البلدي والأعضاء، المدير العام للوزارة لويس لحود، مستشار الوزير مازن حلواني، الدكتور جاد شعيا مستشار للثروة الحيوانية، المدير العام لسلامة الغذاء الدكتور إيلي عوض، رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل المهندس عباس الديراني وعدد كبير من المزارعين. وكان سبق اللقاء الحواري مع وزير الزراعة ، تسجيل أسماء المزارعين في السجل الزراعي الوطني. وأدار الحوار ميشال مهنا.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى نعمو كلمة ترحيبية، وقال: “البقاع الشمالي كما كل لبنان يعاني في القطاع الزراعي، مع العلم بأن هذا القطاع ضروري، والأزمات التي مرت علينا من كورونا إلى الأزمة الإقتصادية أثبتت ضرورة تفعيل هذا القطاع، ومن خلال وجودكم بيننا اليوم نستبشر خيرا، على أمل بأن العهد الجديد سيمضي قدما نحو الأمن والسلام، متمنيا على الدولة فتح خزائنها لدعم المزارعين، لتحفيزهم على البقاء في أرضهم”.

ثم رحب رئيس المجلس البلدي سليم نصرالله بالوزير والوفد المرافق، معتبرا أن “هذه الزيارة خطوة غير مسبوقة وهي محط تقدير وإحترام المجتمع البقاعي، وأن القطاع الزراعي بحاجة لمساعدة الدولة ، وهذه المساعدة ستتجسد بوجود الوزير هاني على رأس الوزارة”.

وكانت كلمة لبركات قال فيها: “بلدة رأس بعلبك لم تعرف يوما الانفصال عن أرضها، ولا التراخيص في خدمة ترابها، هنا زرع الأجداد القمح، والمشمش، والعنب، وحيث ظلت الأرض عنفوان الكرامة، لا تباع ولا ترهن، وتورث لأجيال تعرف قدرها وقداسة تعب من عملوا فيها. تميز أهل رأس بعلبك عبر الزمن بأنهم ملاكون لأرضهم، يرتبطون بها برابط الروح، لا برابط الملكية المجردة ، هم من حرثوها، وشربوا من نبع عطائها، بخلاف كثير من المناطق التي كانت فيها الأرض ملكا للأمراء، والعمل فيها لغير أهلها، هنا الأرض للجميع واليد التي تزرع، هي اليد التي تحصد، كما وصفت رأس بعلبك منذ القدم بأنها سوق زراعية نشطة، يقصدها المزارعون من القرى المجاورة، لتبادل خيرات الأرض، ونتاج الحقول، فهنا تلتقي جذور التاريخ بعصارة العمل”.