وزير الزراعة رعى إطلاق مكتب المشروع الاخضر في راشيا: تبقى الزراعة نبض الأرض والحياة

رعى وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، بحضور عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور، حفل إطلاق مكتب المشروع الاخضر في راشيا، بدعوة من وزارة الزراعة والمشروع الأخضر، بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل الشيخ ممثلا برئيسه نظام مهنا، واتحاد بلديات قلعة الاستقلال ممثلا برئيسه ياسر خليل، وبلدية راشيا ممثلة برئيسها رشراش ناجي، وذلك في مبنى بلدية راشيا ومقر الاتحاد.

 

ناجي

بعد كلمة ترحيب وتعريف من ديانا حمود، تحدث رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي فقال: “الزراعة ليست مهنة عادية، بل إنها فن البقاء، هي اليد التي تمدها إلينا الطبيعة لتقول إعملوا وأنا أثمر لكم. فلنعد إلى الأرض ليس فقط لزراعتها بل للانتماء إليها. وهذا ما يحصل في عهدكم يا معالي الوزير نزار هاني، حيث أعدت للمزارعين ثقتهم وللأرض اخضرارها لنقول حقا إن الزراعة هي الملاذ الآمن والعودة إلى الأرض هي صمام الأمان”.

 

خليل

رئيس اتحاد بلديات قلعة الإستقلال ياسر خليل قال: “يسعدني أن أقف بينكم اليوم في هذا الحدث، افتتاح المركز الزراعي في منطقتنا، الذي نعتبره خطوة أساسية نحو دعم المزارعين وتعزيز القطاع الزراعي المحلي. نأمل أن يكون هذا المركز لتقديم الخدمات التقنية والإرشاد الزراعي، ليكون مصدر دعم وتوجيه نحو الزراعة الحديثة والمستدامة”.

وأضاف: “نحن نؤمن أن النهوض بالزراعة هو النهوض بالمجتمع، وأن المزارع هو الأساس في أمننا الغذائي واستقرارنا الاقتصادي. هذا المركز سيكون نقطة انطلاق لتقديم المساعدة والتدريب، والدعم الفني لكل مزارع يسعى للإنتاج الأفضل بطريقة تحافظ على البيئة وتزيد من جودة المحاصيل. واستصلاح اكبر مساحات من الاراضي في المنطقة”.

 

مهنا

رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ نظام مهنا قال في كلمته: “يشرفني أن أقف أمامكم اليوم ممثلاً  اتحاد بلديات جبل الشيخ، في هذه المناسبة الهادفة التي تجمعنا حول قضية مصيرية، هي قضية البيئة، التي لم تعد ترفًا فكريًا أو شعارًا عابرًا، بل أصبحت حجر الأساس في بناء تنمية مستدامة ومسؤولة”.

اضاف: “إن المشروع الأخضر ليس مجرد عنوان لمبادرة بيئية، بل هو انعكاس لإرادة حقيقية لدى شبابنا ومؤسساتنا للعمل من أجل مستقبل أنظف، وواقع بيئي أكثر توازنًا وعدالة. في اتحاد بلديات جبل الشيخ، نضع قضايا البيئة في صلب أولوياتنا. نعمل على دعم كل مبادرة تزرع وعيًا، وتغرس شجرة، وتقلل من التلوث، لأننا نؤمن بأن الحفاظ على الطبيعة هو مسؤولية جماعية تبدأ من أبسط السلوكيات وتصل إلى السياسات العامة”.

 

خوري

وقال رئيس اللجنة الإدارية والتنفيذية للمشروع الأخضر في لبنان المهندس ريمون خوري: “‏يشرفني أن أرحب بكم اليوم في افتتاح المكتب الفرعي الجديد للمشروع الأخضر في راشيا، محطة جديدة نضيفها إلى سلسلة مكاتبنا المنتشرة في كل المحافظات اللبنانية لنكون أقرب إلى الناس. راشيا هذه البلدة التي تحمل في تاريخها رمزاً وطنياً للحرية والاستقلال، نريدها اليوم أن تكون ايضاً رمزاً للزراعة المنتجة والمستدامة”.

ابو فاعور

‏بدوره، شكر النائب ابو فاعور للوزير هاني هذه المبادرة اليوم وقال:” لقد ترافقنا وإياك مع سماحة المفتي في لقاء عقدناه في البيرة مع المزارعين، حيث سبق هذا اللقاء مبادرة أخرى في مركز الإرشاد الزراعي في البيرة، وهو لقاء توجيهي حول التقليم، ولكن أيضا تقديم بعض المعدات للمزارعين، وهذه من المرات القليلة التي يشعر فيها المواطن أو المزارع بأن يد الدولة تمتد إليه مباشرة لتعطيه لا لتأخذ”.

وأضاف ابو فاعور: “الهدف الأساسي منه هو محاولة اطلاق مبادرة أو نهضة زراعية في منطقة راشيا، كل من يدلف إلى راشيا ويأتي إلى راشيا، راشيا كل راشيا منطقة راشيا وقضائها يشعر بغياب الأشجار وغياب الغطاء الأخضر، هذا الأمر له أسبابه التاريخية، الهجرة، الدولة التي استقطبت القطاع العام، وعدد كبير من أبناء المنطقة غادروا المنطقة وأهلها غادروا الزراعة التي اعتاش منها الكثير من أهلنا، والكثير من أجدادنا”.

 

هاني

وقال هاني في كلمته: “أودّ أن أعبّر في مستهل كلمتي عن تقديري لكل الجهود التي تُبذل من أجل النهوض بالقطاع الزراعي في لبنان، هذا القطاع الذي يبقى رغم كل التحديات نبض الأرض والحياة، وركيزة الأمن الغذائي والاجتماعي في وطننا. إنّ وزارة الزراعة تعمل اليوم على أسس واضحة تهدف إلى بناء قطاع زراعي منتج ومستدام، يستند إلى العلم، ويواكب التطور، ويؤمّن حياة كريمة للمزارع اللبناني”.

وأضاف هاني: “لقد حددنا في هذا الإطار خمسة محاور أساسية تشكّل خارطة طريق عملنا:

أولاً – تعزيز البحث العلمي:

من خلال إعادة رسم الخارطة الزراعية للبنان، لتحديد المحاصيل الأنسب لكل منطقة زراعية وفق خصائصها المناخية والطبيعية، وضمان إدارة رشيدة للموارد والإنتاج.

ثانياً – تطوير قدرات المزارعين:

عبر السجل الزراعي الوطني الذي يشكّل قاعدة بيانات دقيقة، وبرامج الإرشاد الزراعي التي تواكب المزارعين وتساعدهم على تبنّي الممارسات الحديثة والمستدامة.

ثالثاً – ربط المزارعين بالأسواق:

وذلك عبر الزراعة التعاقدية التي تتيح للمزارع أن يتعامل مباشرة مع المصنعين والمسوّقين داخل لبنان وخارجه، بما يضمن تصريف الإنتاج واستقرار المداخيل.