الشرق – تيريز القسيس صعب
مع ترقب وصول الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس إلى لبنان في النصف الأول من الشهر المقبل، فإن الاتصالات الديبلوماسية بين بيروت ودول القرار في أولها خصوصا وان اورتاغوس تحمل في جعبتها مواضيع مختلفة ورئيسية تتعلق بتطبيق القرار 1701، وسلاح حزب الله.
الا ان الحراك اللبناني الرسمي يبقى مدار متابعة واهتمام عربي ودولي، وهو يحظى في تلك المرحلة مراجعة ملفتة من قبل الدوائر الديبلوماسية في الخارج.
وفي هذا الإطار، راى مرجع اميركي ديبلوماسي ان ما يحكى عن حوار يقوده الرئيس عون مع حزب الله يلقى اهتماما بالغا من قبل الإدارة الاميركية ولو ان هذا الامر يسير بشكل هادئ، وبعيدا عن الإعلام.
وقال المرجع الذي لم يشأ تسميته في اتصال مع “الشرق”: لا بد بداية من التوقف عند اللقاء الذي جمع اخيرا الرئيس عون ورئيس السلطة التنفيذية محمود عباس، وما صدر عن هذه القمة من نتائج تتعلق بتسليم سلاح المخيمات اعتبارا من منتصف الشهر المقبل، وهذا ان دل على شيء فهو بداية يدل على التزام لبنان الرسمي تنفيذ القرار 1701 كما القرارات الدولية الأخرى، وهذه نقطة متقدمة وايجابية.
مع الاشارة الى ان اللقاء الذي جمع نواب الحزب مع عون منذ أيام كان مؤشرا ايجابيا ومتقدما ان اي تحاور او نقاش مع الحزب يمكن ان يؤدي إلى تسوية او حل سياسي في القريب.
اما في ما خص سلاح حزب الله فإن المرجع اعلاه لفت إلى أن عون ومن خلال خطاباته ولقاءاته الرسمية يتحدث دوما عن “ترتيب” سلاح حزب الله وليس عن نزع السلاح. وهذا يعني ان رئيس الجمهورية يتبع سياسة حوار ديبلوماسي راق مع الحزب وصولا الى الأهداف التي يرجوها. فهو من ناحية لا يستفز الحزب اعلاميا بتسليم السلاح، ومن ناحية ثانية يفتح باب التشاور والتخاطب مع الحزب أكان مباشرا او غير مباشر وصولا الى الحل المطلوب.
ورجحت المصادر الاميركية ان تتناول اورتاغوس من خلال زيارتها لبنان قريبا مراحل الحوار التي قطعت مع الحزب والآلية المفترض اتباعها.
وكشف عن اتصالات وتبادل للمعلومات والخرائط بين لبنان والولايات المتحدة، والامم المتحدة، وسوريا تتعلق بموضوع ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل، ولبنان وسوريا والامم المتحدة، تتعلق بمسالة ملكية مزارع شبعا وقرية الغجر.
وبحسب المعطيات والمعلومات فان الجانب الأميركي بصدد درس الخرائط وكيفية رسم المواقع الحدودية بين الطرفيين، وهو يتجه إلى إقناع لبنان التخلي عن هذه النقاط الاستراتيجية المهمة للبنان.
الا ان المرجع اعلاه عبر عن قلقه الشديد لما تتعرض اليه قوات حفظ السلام في الجنوب من وقت الى آخر.
وقال في ختام اتصاله اذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه من تعرض قوات القبعات الزرق إلى اعتداءات متكررة في مناطق الجنوب، فهذا الامر قد يشكل أزمة ديبلوماسية وأمنية للبنان، كما ستضطر بعض الدول المشاركة إلى سحب قواتها من اليونيفيل، وهذا امر خطير قد يتسسب بانزلاقات أمنية على الحدود الجنوبية.
Tk6saab@hotmail.com