استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السرايا وفدا من جمعية «بيروت منارتي» برئاسة المحامي مروان سلام مع وفد كبير مع العائلات البيروتية. وخلال اللقاء شدد المحامي سلام على «أن الحضور ليس لمجرد المجاملة، بل لتوجيه كلمة وطنية واضحة بان رئاسة الحكومة ليست موقعًا مستباحًا أو مجالًا للمساومة، بل هي صرح تاريخي ومقام سيادي يختزن إرث رجالات كبار من أمثال رياض الصلح ورشيد كرامي ورفيق الحريري وصائب سلام». وأكد «أن هذا الموقع هو مصنع للمواقف الوطنية وحصن لهيبة الدولة، حيث تُرسم خطوط السيادة وتُكسر شوكة الميليشيات».
وانتقد سلام بشدة «الصمت المريب من بعض شركاء الوطن تجاه الهجمات التي تتعرض لها رئاسة الحكومة»، معتبرا «أن من يهاجم أو يبرر أو يلتزم الصمت هو شريك في المساس بالموقع، وأن أي حسابات أو مصالح ضيقة على حساب كرامة الدولة هي بيع للنفس قبل بيع الموقع. واعتبر أن المعركة اليوم هي معركة كرامة وسيادة لا تُشترى ولا تُباع». وأشاد بـ «القرارات التاريخية التي اتخذتها حكومة الرئيس نواف سلام، وعلى رأسها حصر السلاح بيد الدولة، واصفًا إياها بالخطوة السيادية الجريئة التي تعبّر عن الحرص على استقلال لبنان وحماية مؤسساته، حتى وإن أزعجت من اعتادوا على الفوضى والانهيار. كما ثمّن التناغم بين موقف الرئيس سلام ورئيس الجمهورية في مواجهة التدخلات الخارجية، معتبرًا أن هذا النهج يؤسس لعهد جديد عنوانه السيادة والكرامة وبناء دولة المؤسسات لا الدويلات».
واختتم سلام بتجديد الدعم الكامل للرئيس نواف سلام، داعيا إياه إلى «المضي بقوة في هذه المسيرة»، مؤكّدا «أن اللبنانيين الأوفياء سيكونون خلفه وأمامه وفي صفه من أجل قيامة لبنان نحو السلام والأمان».