وفد موسّع من البنك الدولي يجول على المسؤولين.. عون يؤكّد التزام لبنان بالإصلاحات

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، مدير البنك الدولي في الشرق الاوسط عبد العزيز المنلا على رأس وفد من أعضاء مجلس إدارة البنك. وتم خلال اللقاء تأكيد «عمق الشراكة التي تربط لبنان بالبنك الدولي منذ ما يقارب سبعين عاما والدور المحوري الذي لعبه في دعم لبنان خلال مختلف المراحل الصعبة من الحروب إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية». وشكر رئيس الجمهورية الوفد على «الدعم المستمر الذي يقدمه البنك الدولي للبنان»، وعرض أمامه التقدم المحقق على صعيد الإصلاحات الجارية، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز الحوكمة والتعاون مع صندوق النقد الدولي لإعادة بناء الثقة في القطاع المالي وجذب الاستثمارات. وأثنى الرئيس عون على «نهج البنك الدولي القائم على ربط التمويل بالإصلاحات، لما فيه من تعزيز للمساءلة وتحقيق للنتائج الملموسة»، مؤكدا «إلتزام لبنان بالقيام بالاصلاحات، علما أنه يواجه الكثير من التحديات ولكن في المقابل لقد اجرت الحكومة الكثير من التغييرات ولا يزال امامها طريق طويل لتقطعه في هذا المجال». ولفت الى ان «لبنان يصب كل تركيزه الآن على اصلاح النظام القضائي لأنه لا يمكن تنفيذ اي اصلاحات من دون وجود نظام قضائي قوي وفاعل»، وشدد على «أهمية بقاء البنك الدولي الى جانب لبنان في هذه المرحلة الدقيقة ومواصلة التعاون البناء لتحقيق التعافي والنمو المستدام».

وقدم رئيس الجمهورية من ناحية ثانية للوفد عرضا عن الأوضاع الأمنية في البلاد، لافتا الى انه «من الناحية الداخلية هو افضل بكثير، ومعدل الجريمة فيه يعتبر من بين الادنى مقارنة بدول اخرى». وعن العلاقة مع سوريا، قال الرئيس عون: «نريد علاقات سليمة تخدم مصلحة البلدين لأن استقرار سوريا يؤثر بشكل مباشر على استقرار لبنان والعكس صحيح». وعن الوضع في الجنوب، اكد رئيس الجمهورية «إلتزام لبنان باتفاق وقف الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في شهر تشرين الثاني 2024 برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، ولكن للأسف، ووفقا لهذا الاتفاق، كان من المفترض ان تنسحب اسرائيل كليا وبشكل كامل من الجنوب بعد مرور ستين يوما على الاتفاق، إلا انها لا تزال تحتل خمس تلال وهي تضاعف من اعتداءاتها على لبنان في ظل المزيد من التهديدات اليومية ضده وضد ابنائه».

بري: وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري استقبل في مقر الرئاسة الثانية عين التينة وفداً موسعاً من مجلس إدارة البنك الدولي ضم 17 مديراً تنفيذياً في البنك، بحضور المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي عبد العزيز الملا والمدير الإقليمي جان كريستوف كارية ومدير مكتب البنك في لبنان أنريكي آرماس والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان. اللقاء خصص لمناقشة وعرض مشاريع وخطط البنك الدولي وبرامجه في لبنان لاسيما ملف إعادة الاعمار. الرئيس بري قدم للوفد شرحاً تفصيلياً مسهباً على الخريطة التي اعدها المجلس الوطني للبحوث العلمية والتي تبين حجم الأضرار التي تسبب بها العدوان الاسرائيلي على لبنان على مدى العامين الماضيين قبل اتفاق وقف اطلاق النار وبعده وفي مختلف القطاعات لا سيما التدمير الكلي لعدد من القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة إضافة للأضرار التي لحقت بالبنى التحتية من طرقات ومؤسسات تربوية وصحية وسياحية والصناعية وقطاع الطاقة ، فضلاً عن الخسائر التي مني بها القطاع الزراعي والأثر البيئي الناجم عن إستخدام إسرائيل للإسلحة المحرمة دولياً.

سلام: كما راس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عند الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي اجتماع عمل مع وفد من البنك الدولي برئاسة الملا وحضر عن الجانب اللبناني وزراء المالية ياسين جابر، الطاقة والمياه جوزيف الصدي، الشؤون الاجتماعية حنين السيد، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، المهجرين ووزير دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، البيئة تمارا الزين، الزراعة نزار هاني، الصحة ركان ناصر الدين وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي، رئيس مجلس الانماء والاعمار محمد علي قباني.