7 أكتوبر جديد في الضفة!

بقلم عماد الدين أديب

7 أكتوبر جديد، ولكن على الضفة الغربية!.. العملية التي تمت صباح أمس في مفترق «رامون» على طريق تل أبيب – القدس، ستكون لها أخطر تداعيات مخيفة ووحشية على أراضي وسكان الضفة الغربية والقرى العربية المحيطة بغرب القدس.

هذه العملية التي قام بها انتحاريان، حيث قاما بإطلاق النار في حافلة نقل مدنيين في محطة حافلات رامون، أدت حتى كفاية هذه السطور إلى قتل 7 وجرح 12. وللمرة الثانية تأتي هذه العمليات لإنقاذ نتانياهو شخصياً وحكومته من الضغوط الداخلية والخارجية.

في عملية 7 أكتوبر جاءت كي تنقذه وتنقذ الائتلاف الحاكم من أزمته الداخلية الكبرى، ومن مظاهرات الرأي العام اعتراضاً على رغبة الحكومة تقليص سلطات المحكمة الإدارية العليا.

الآن، وصباح أمس، كانت الهدية الثانية لنتانياهو وبن غفير وسموترتش الذين أعلنوا عن خططهم في ضم الضفة رسمياً إلى سيادة إسرائيل، وإنهاء أي دور إداري وسياسي وأمني للسلطة الفلسطينية، كما جاء في اتفاقات أوسلو.

لإسرائيليون الآن سوف يسوقون فكرة لا بد من احتلال غزة عسكرياً، والسيطرة تماماً على الضفة، والقيام بعمليات تهجير ممنهجة، والإبقاء فقط على القوى العاملة التي يمكن أن تخدم عمليات البناء الإسرائيلية.

على الذين فرحوا بعملية رامون من الجانب العربي، وأولهم حماس، أن يدركوا أن أبواب جهنم التي فتحت على الشعب الصبور في غزة سوف تطال الشعب الفلسطيني في الضفة.

عماد الدين أديب