إسرائيل تستهدف الهرمل وبعلبك وإشكال في رميش

«كتلة الاعتدال» تواصل جولاتها: مئة نائب‏ مع مبادرتنا

74

الهدوء الذي خيّم على الساحة الجنوبية طوال الاسبوع الماضي سرعان ما تلاشى مفسحا المجال للغارات والقصف الاسرائيلي، ليس حدوديا فحسب انما في العمق اللبناني، مع استهداف البقاع مجددا وصولا الى رأس بعلبك والهرمل. وفي حين تستمر اسرائيل في عدوانها، حاول حزب الله امس توريط قرى جنوبية لم يقحمها بعد هو والعدو الاسرائيلي في اتون نيرانهما، مع محاولة اطلاق صواريخ من قرية رميش التي تتحدى الاعتداءات بشبابها وشيبها واطفالها وقد هتفوا في زياح الشعانين امس “هوشعنا في الاعالي”، مناشدين رب السلام ان ينعم عليهم وعلى جيرانهم في القرى الحدودية بالهدوء والسلام.

رميش

جنوبا، وقع اشكال بين مواطن من رميش ومجموعة تابعة لحزب الله، كانت تحضّر لنصب راجمة صواريخ تحت ثانوية رميش في كرم زيتون. فحصل تلاسن بين الطرفين واطلقت المجموعة رصاصتين فوق رأسه. اثر ذلك، دق الشاب جرس الكنيسة، وتجمع شباب البلدة في وقت انسحب عناصر الحزب. وافيد انه تم قصف 3 صواريخ من المنطقة، اضافة الى صاروخين من “صنوبر رميش” قرب منتجع ليالي النجوم، في حين حاول شباب البلدة مع الجيش ردع الحزب.

وضع الحدود

وسط هذه الاجواء، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان Joanna Wronecka، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية.

امن مركزي

على خط امني آخر، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن لا مؤشرات الى أيّ حدث أمنيّ ولكن يجب أن يكون الأمن استباقيًّا، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن تساعد وبأن تكون على الأرض لضمان أمن المواطنين خلال الأعياد. وقال مولوي بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي “بحثنا في التدابير المتّخذة لمناسبة الأعياد واطلعنا على التدابير التي بدأت القوى الأمنيّة بتطبيقها”. وشدّد على ضرورة مواكبة العمل على الأرض بعمل استخباراتي لتلافي أي حدث. وأضاف مولوي: “بحثنا في موضوع التشويش على المطار وكلّفنا جهاز أمن المطار بأن يضع التقرير اللازم عن الواقع والحلول ونحن نهتمّ بسلامة الطيران المدني”.

مبادرة الاعتدال

سياسيا، واصل أعضاء كتلة “الاعتدال الوطني” جولتهم على مكونات المجلس النيابي لتكملة التواصل وتوضيح مبادرتهم الحوارية والرئاسية. وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس نجيب ميقاتي وفدا من الكتلة ضم النواب: وليد البعريني، عبد العزيز الصمد، محمد سليمان، سجيع عطية، احمد خير وأحمد رستم.

كما التقت الكتلة النائبين وزير الصناعة جورج بوشكيان والعميد جان طالوزيان في مكتب بوشكيان في الوزارة. وأكد النائب سجيع عطية بعد الاجتماع، أنه “أصبح إجماع كبير على مضمون المبادرة وصل إلى مئة نائب”. وقال “شرحنا موقفنا ولقد قطعنا شوطا كبيرا في التواصل والحوار. هناك بعض الشكليات التي نأمل تذليلها خلال هدنة وقف النار المتوقع تطبيقها في غزة بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار وقف اطلاق النار. كما نترافق مع عمل اللجنة الخماسية التي نتوقع استئناف نشاطها قريبا، بهدف تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية”.

لا تبدّل

من جهته، شدد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك على أن الإشكالية التي منعت انتخاب رئيس للجمهورية تتمثل بعناد “حزب الله” وتمسكه بأعراف انقلابية لا تزال قائمة، إذ لم نر أي تبدل في موقف الثنائي الشيعي من خلال جولات اللجنة الخماسية وما يقوم به الرئيس نبيه بري من نقل للصورة السلبية الدائمة التي تعطل الاستحقاق الرئاسي”. وأكد يزبك، في حديث اذاعي “أنه لم ير حتى اللحظة أي بارقة أمل تبشر بانتخاب رئيس قريبا”. وقال “لا نعلم إذا كان وقف النار الملتبس في غزة سينعكس على لبنان، مستبعدا احترام قرار وقف النار، إذ لا شيء يشي بأن إسرائيل ستوقف هجماتها وأن “حزب الله” سيتوقف عن مساندة غزة، ما ينعكس على لبنان استعصاءات في السياسة والاقتصاد والواقع الأمني وتعطيل المؤسسات”. ولفت إلى أن “دول اللجنة الخماسية تدعو باتجاه إنهاء الشغور الرئاسي والشروع في بدء بناء الدولة وإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية والأمنية والدستورية الخانقة التي يتخبط بها، لكنها لا تدخل في لعبة الأسماء ولا تفرض أسماء”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.