«الخماسية» تعود «رباعية» إلى نقطة البداية

اجتماع أمني قضائي في السراي حول النزوح

49

دارت الخماسية دورة كاملة وعادت الى نقطة البداية. من عين التينة واليها مرورا بالكتل السياسية كافة، حملت هواجس وتساؤلات، نقلتها الى رئيس مجلس النواب نبيه بري وحصلت على الاجابات، وستعيد دورتها لابلاغها الى المتسائلين والمستفسرين… ولكن، سؤالا واحدا يطرحه اللبنانيون وليس من يقدم لهم جوابا شافياً عليه. هل ان التواصل مقطوع بين بري والكتل النيابية لدرجة يحتاج وساطة وجهود وجولات سفراء الدول الخمس لطرح سؤال والاجابة عليه، ام ان الخماسية ما زالت تدور حول الرئيس بري والكتل وحول نفسها لملء الوقت الضائع في انتظار التسوية الكبرى في المنطقة التي لا بد ستفضي اخيرا الى انتخاب رئيس للبنان؟

ومثل العقم الرئاسي هو حال ملف النزوح السوري الحاضر الدائم في اجتماعات السياسيين والامنيين من دون طائل، وقد حطّ بكل اوزاره السياسية والامنية والقضائية في السراي امس. اما الانتخابات البلدية المُرتقب تطييرها بإرادة “ثنائية” الخميس المقبل، فبدأت تلوح ملامح جلسة التمديد لها الخميس مع تظهر مواقف الكتل النيابية تباعاً، مقاطعة او مشاركة او تأييدا للتمديد او عدمه.

ايضاحات

الرئاسة والنزوح السوري والتصعيد الميداني، ملفات تتصدر الاهتمام الداخلي إذا، والى جانبها التأجيل الآتي للانتخابات البلدية. على الصعيد الاول، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفراء اللجنة الخماسية وضم الوفد: السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، السفير المصري علاء موسى ،سفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والقائمة باعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان آماندا بيلز، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما إستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية ونتائج اللقاءات التي اجراها سفراء اللجنة مع الكتل النيابية والقوى السياسية. بعد اللقاء قال السفير المصري “في الحقيقة اليوم كان إجتماعاً مطولاً وتفصيلياً مع دولة الرئيس وكما تعلمون جميعا، نحن من خلال الفترة الماضية كانت لدينا جولة على كافة الكتل السياسية إستمعنا منهم الى آرائهم وتقديماتهم ، وايضاً كان لديهم العديد من الاستفسارات والإيضاحات التي أيضاً تساعد في ان تكون الصورة مكتملة وتجعلنا نذهب الى الامام، وهذا هو الهدف من لقائنا اليوم مع دولة الرئيس. قمنا بإطلاعه على نتائج جولتنا وطرحنا عليه عددا من الإستفسارات وإستشرناه في بعض الامور التي تحتاج الى إيضاحات، وفي الحقيقة دولته كما العادة هو فعلاً لديه إجابات لهذه الامور وهذه الإجابات أتصور انها سوف تساعدنا كثيراً في الفترة القادمة عندما نتواصل مرة أخرى مع الكتل السياسية التي كانت لديها هذه الاستفسارات، لكن اللقاء بشكل عام كان إيجابياً وخطوة جديدة ومهمة ممكن أن نبني عليها من أجل مزيد من الخطوات إبتداءً بإنتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن”.

فتح كوة

سئل: قمتم باجتماعات الاسبوع الماضي وقلتم لا تودون ان تتركوا حركتكم هكذا مفتوحة من دون شيء فما هو الشيء الملموس وما هي الخطوة التالية وهل تنتظرون زيارة الموفد الفرنسي او الاميركي؟ أجاب: “في الحقيقة الخطوة التالية هي ان هذه الردود والامور التي إستوضحناها من دولة الرئيس سوف يتم نقلها الى الكتل السياسية المختلفة، وتقديرنا ان هذه الردود ستساعد في فتح كوة في الجدار وتساعدنا في أن نذهب أبعد”. سئل: الرئيس بري يدعو الى حوار برئاسته وبقية الكتل تقول ليس لديها مانع ولكن لديها مانع على شكل الحوار هل تطرقتم الى هذا الموضوع؟ أجاب: “في الحقيقة هناك عناوين رئيسية اعذروني لن أدخل في تفاصيلها كي تنجح هذه التجربة يجب أن نحافظ على بعض الأمور التي طالما لم نتفق عليها، لكن العناوين الرئيسية التي سأقولها لكم ان الحوار او النقاشات تفضي الى شيء توافقي وهذا شيء في غاية الاهمية، انه في جلسة نيابية يدعو لها دولة الرئيس بري وبنصاب كامل وهذا شيء في غاية الاهمية والامر الثالث ان الرئيس بري تحدث اليوم عن أهمية وضع اطار زمني لهذه الانتخابات ونرجو انه في الفترة القادمة تجعلنا نصل الى هذا النطاق الزمني الذي سيكون قريبا”. سئل: واضح من كلامكم ان الكتل النيابية وحضرتكم تلعبون دورا بين المعارضة والفريق الاخر وهذا كأنكم تلعبون دور الوسيط بين فريق وفريق اخر؟ أجاب: “عنوان الخماسية هو التسهيل وبالتالي هذا المسهل يتحرك بين الاطراف لعل وعسى يقرب وجهات النظر وأيضاً يساعد على الرد في الكثير من الاستفسارات ان كان لهذا الطرف او لذاك الطرف، هذا هو الهدف من الخماسية وكله يسير بشكل تنظيمي”.

اجتماع السراي

على خط النزوح، رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إجتماعا وزاريا وأمنيا وقضائيا خصص لبحث ملف السجناء والمحكومين السوريين. بعد الاجتماع قال وزير العدل هنري خوري: “الاجتماع اليوم خصص لدرس إمكان حل موضوع المساجين والمحكومين السوريين. بالتأكيد فان المشكلة لا يمكن حلها الا بالتواصل مع الدولة السورية، وبالتالي استنادا الى المشاورات والتداول الذي حصل في الاجتماع فمن الطبيعي ان يكلف اللواء البيسري القيام بهذه المهمة والبحث في كيفية تنفيذ العمل لحل موضوع السجناء والموقوفين”.

 

الحريري: الشكر للمعزين

 

كتب الرئيس سعد الحريري عبر منصة «اكس»: «باسمي واسم عمتي بهية وعائلتنا اشكر فردا فردا كل من شاركنا العزاء في بيت الوسط، واسأل الله الرحمة لفقيدنا وان لا يصيبكم اي مكروه».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.