هوكشتاين في بيروت لحل ينهي الحرب في الجنوب

«الاعتدال» زار «الحزب».. وموظفو الإدارة علّقوا إضرابهم

84

امس وفي موازاة انطلاق جولة المفاوضات بشأن غزة لليوم الثاني على التوالي في القاهرة بين مصر وقطر والولايات المتحدة الاميركية وحماس وسط حديث عن تقدم ملحوظ خلال المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة يفترض أن تشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بدأت في بيروت محادثات اميركية- لبنانية عنوانها العريض انهاء الصراع الحدودي مع اسرائيل ديبلوماسياً، وضمان امن كل طرف.

مسعى هوكشتاين

مهمة امنية اذاً شرع بها الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في لبنان، تصدرت الحدث المحلي. فاستهل الديبلوماسي نشاطه بزيارة عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وللمستجدات السياسية والميدانية. بعد اللقاء الذي استمر زهاء ساعة ونصف قال هوكشتاين: من الجيد ان أكون في بيروت وللتو أنهيت لقائي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وسوف استكمل لقاءاتي مع عدد من المسؤولين الرسميين، وانا هنا من أجل الحث للوصول الى حل ديبلوماسي ينهي العمليات الحربية على الحدود بين لبنان واسرائيل.

المقاومة مستعدة

في انتظار نتائج مسعى الديبلوماسي الذي سيزور ايضا تل ابيب، شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على ان “المقاومة استعدت لكل احتمالات التصعيد لتصنع نصراً هو أعظم من نصر تموز 2006، كما أنها استعدت لرفع آثار العدوان وإعادة الإعمار حتى تعود البيوت المدمرة أجمل مما كانت”.

غارات

اما على الارض، فالتصعيد على حاله. فقد أطلقت القوات الاسرائيلية النار في الهواء وعلى مسافة قريبة من مزارعين كانوا يرشّون المبيدات على مزروعاتهم في محيط بلدة الوزاني قضاء مرجعيون. وطال القصف الفوسفوري والدخاني الجهة الشرقية لبلدتي حولا ومركبا المشرفتين على وادي هونين ومستعمرة مرغليوت. كما قصفت القوات الاسرائيلية بالقذائف الفوسفورية منطقة بئر المصلبيات على مدخل بلدة حولا الشمالي قضاء مرجعيون. واستهدفت المدفعية الاسرائيلية الاحياء السكنية لبلدة مركبا. وأغار الطيران الحربي على خلة وردة المتاخمة لبلدة عيتا الشعب وعلى اطراف بلدة شيحين وبلدة ام التوت بالقطاع الغربي. وهرعت فرق الدفاع المدني التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية الى مكان الغارتين وتبين ان لا اصابات في الارواح. واعلن الجيش الإسرائيلي ان “طائراتنا قصفت موقعين عسكريين لحزب الله في شيحين وعيتا الشعب بعد رصد عناصر من الحزب”.

مرغليوت

على الضفة المقابلة، اعلن الإسعاف الإسرائيلي “اننا نتعامل مع 3 إصابات بعد إطلاق صاروخ من لبنان نحو مرغليوت في الجليل الأعلى”، لاحقا، تحدثت وسائل إعلام اسرائيلية عن  قتيل و 7 جرحى بينهم 2 بحال خطيرة و4 متوسطة و1 طفيفة جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه مرغليوت.

حزب الله

وكان الاعلام الحربي في حزب الله قد اعلن في بيان انه “أثناء محاولة قوة إسرائيلية معادية التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية في منطقة وادي قطمون مقابل رميش، ‌‌قام ‌مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (11:45) من ليل يوم الأحد 03-03-2024 باستهدافها بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة”. كما اعلن انه “أثناء محاولة قوة إسرائيلية معادية من لواء غولاني بالتسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية من جهة خربة زرعيت مقابل بلدة راميا اللبنانية ‌قام ‌مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (12:15) من ليل يوم الأحد الاثنين 04 -03-2024 بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بالقوة المتسللة ثم استهدفوها بعددٍ من قذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة”. وفي بيان آخر، اعلن حزب الله انه “عند الساعة (1:30) من فجر يوم الاثنين 04-03-2024 تم قصف ثكنة زرعيت ومحيطها بأسلحة المدفعية”.

جعجع والمبادرة

سياسيا، يواصل تكتل الاعتدال الوطني جولاته “الرئاسية”، وقد زار امس كتلة الوفاء للمقاومة في حارة حريك. ليس بعيدا، أشار رئيسَ حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الى انه “منذ نحو عام ونصف العام، لم ينفكّ الفريقُ الآخَر يطرح مسألة الحوار كآليةِ التفافٍ على استحقاقٍ دستوري لا يتمّ إلا بالانتخاب في مجلس النواب. علماً أن التواصلَ والنقاشات الثنائية أو أكثر بين الكتل لم تنقطع في ما خص الانتخابات الرئاسية بعيداً من طاولة حوارٍ هي لذرّ الرماد في العيون وتُكَرِّس أعرافاً لا يستقيم معها النظام البرلماني الديموقراطي”. ولفت جعجع الى انه “حين زار تكتل الاعتدال الرئيس نبيه بري، رحّب بالمبادرة، ربما اعتقاداً منه أن الفريق الآخَر لن يسير بها“. اضاف: وفق هذه القواعد، سرنا بالمبادرة، وتكتل الاعتدال لم يكن بعيداً أبداً عن هذا التصوّر والمسار. ولكن ما حصل أن فريق الممانعة بدأ يعطي إشاراتٍ إلى الالتفاف عليها، من تأخير حزب الله في تحديد موعد للتكتل، والكلام عن وجوب ترؤس الرئيس بري اللقاء الحواري وعن أن الحوار ليس تَداعياً، ورفض ترْك جلسة الانتخاب مفتوحة. وتالياً فإن الإمعانَ في تعطيل هذه المبادرة سيكشف أكثر المعرقل الحقيقي للانتخابات الرئاسية، وأن الفريق الآخَر يطرح معادلة سليمان فرنجية أو لا انتخابات. وألم يكن هذا الفريق يريد تَحاوراً ونقاشاً بين الكتل للذهاب الى الانتخابات؟ ليتفضّلوا إلى هذه الصيغة. ولكن على ما يبدو أن النيات الحقيقية ستُكشف أمام الجميع.

فك الاضراب

حياتيا، فك موظفو الادارات العامة ومنهم موظفو المالية، اضرابهم امس، وعادوا الى اعمالهم الا انهم اشاروا الى ان هذه العودة موقتة لتسيير امور المواطنين سيما لناحية صرف رواتب موظفي “العام”، وذلك بانتظار توضيحات من الحكومة حول الزيادات التي ستعطى لهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.