إسرائيل تقتل سمانتا وول في أميركا

397

كتب عوني الكعكي:

تعرّضت سمانتا وول، زعيمة الكنيس اليهودي في ديترويت، وعضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الديموقراطي، للطعن ثماني مرّات في وجهها ورقبتها أثناء نومها في غرفة في منزلها بعد حفل زفاف… حيث تشير أدلة جديدة الى أنّ معطف المشتبه به في جريمة القتل كان ملطخاً بدمائها.

واتهمت الشرطة المدعو مايكل جاكسون بولانوس 28 عاماً بقتل وول 40 عاماً في 21 تشرين الأول الماضي.

وقال مساعد المدعي العام في مقاطعة واين، ريان إلسي إنّ زعيمته كانت على الأرجح نائمة بعد حفل زفاف عندما اقتحم جاكسون المنزل الساعة 4.20 صباحاً.

القاتل هاجمها في منزلها القائم في لافاييت بارك قبل أن تتعثر وول في الخارج ويعثر عليها أحد الجيران بعد بضع ساعات (الساعة 6.30 صباحاً) ويعلن وفاتها في مكان الحادث.

وتشير التحقيقات أنّ إسرائيل هي التي قتلت سمانتا وول في جريمة من العيار الثقيل بواسطة جهاز الموساد الاسرائيلي، وهي عضو في الكونغرس الأميركي، إضافة الى انها رئيسة كنيس في ديترويت في ولاية ميشيغان.

تضيف التحقيقات ان سمانتا كانت قد اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزّة، ودعت زملاءها في الكونغرس لإدانة إسرائيل. وقد تمّت مهاجمتها من قِبَل شخص يحمل سكيناً سدّد لها ثماني طعنات حتى الموت قبل أن يلوذ بالفرار. ولم يُسْمع من الحكومة الأميركية أي إدانة لهذه الجريمة أو أي تحركات أمنية تحقق العدالة.

سمانتا قتلت بل اغتيلت لأنها قالت الحقيقة، ولأنها اتهمت الصهاينة بارتكاب جرائم حرب في غزّة.

وتقول مصادر الشرطة في ديترويت إنها تلقت بلاغاً حول وجود امرأة مستلقية في أحد الشوارع ولا تستجيب ولا تتحرّك، وعندما وصلت الشرطة لموقع الحادث أعلنت انها متوفية أو مقتولة بالفعل.

تلك لم تكن امرأة مجهولة بل هي سمانتا وول رئيس مجلس إدارة كنيس اسحق أغري الشهير في وسط المدينة، والمعروف عن سمانتا البالغة الـ40 من العمر ضحيّة القتل هذه، أنها ناشطة سياسية ديموقراطية.

وتجري محاولات عدّة لإخفاء دوافع الجريمة وأسماء مرتكبيها الفعليين، رغم ان الشرطة اعتقلت مشتبهاً به، وحاولت تبرئة الصهاينة من مقتلها بإعلانها (أي الشرطة) انها لم تتوصل الى أي أدلة تفيد بأنّ الدافع وراء الجريمة هو قتل كل معادٍ للسامية.

وجاءت الجريمة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الصهاينة والمسلمين عامة والعرب على خلفيّة الحرب الدائرة بين إسرائيل و»حماس».

وول كانت ناشطة في الحزب الديموقراطي، وعملت الى جانب عضو الكونغرس إليز سلوتكين، وفي حملة المدعي العام في ميشيغان دانا ينسيل.

وكتبت ينسيل على منصة «اكس»: «شعرت بالصدمة والحزن والخوف عندما علمت بالقتل الوحشي لـ»سمانتا»، لقد كانت المغدورة شخصاً لطيفاً طوال معرفتي بها، لكنها كانت حرّة، مناصرة للحق ترفض الصمت أمام الظلم».

كذلك، أوردت صحيفة «فري برس» Free Press، أنّ وول كانت ناشطة في منظمة شعبيّة، تهدف الى مدّ الجسور بين الشباب المسلمين واليهود، وهي تؤيّد الحقوق الفلسطينية، كما تؤيّد حلّ الدولتين لإنصاف الشعب الفلسطيني، رغم انها يهودية.

aounikaaki@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.