بلينكن: الاتفاق الأميركي – السعودي حيال التطبيع “قريب من الاكتمال”.. والتهديد الإيراني يستدعي تكاملاً دفاعياً

أمل بقبول “حماس” بالعرض السخي للهدنة

14

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في الرياض وزراء خارجية دول المنطقة، وذلك على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالعاصمة السعودية. وكذلك التقى وزير خارجية تركيا هاكان فيدان وبحثا مستجدات غزة ووقف النار.
وقال بلينكن الاثنين إن الولايات المتحدة تقترب من الانتهاء من اتفاق أمني مع السعودية سيُعرض عليها في حال طبّعت مع إسرائيل.
وأوضح بلينكن من العاصمة السعودية الرياض “أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معاً في ما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال”.
كما حضّ وزير الخارجية الأميركي قادة دول الخليج، خلال اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي، على أن المواجهة بين إيران وإسرائيل تظهر الحاجة إلى تكامل دفاعي أكبر.
وأشار إلى أن “هذا الهجوم يسلّط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثّله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضاً على ضرورة العمل معاً على الدفاع المتكامل”.
وقال بلينكن: “نبذل جهودا مع شركائنا لإنهاء الصراع في غزة وضمان عدم اتساع رقعته. وبغياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة برفح. نشهد أسوأ أزمة في الشرق الأوسط منذ عام 1948”، وامل في أن تتخذ حماس القرار الصائب بدعم مقترحات وقف إطلاق النار. فلديها عرض سخي.
الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: نحتاج إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. نحتاج لبذل جهود على الجبهة الفلسطينية ونحتاج إلى مسار يؤدي للوصول إلى دولة فلسطينية. اقتربنا بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية هو التحدي الأبرز لتحقيق السلام… ندعو لبذل الجهود لحل كل النزاعات بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب.
وبدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: “لا يجب السماح لنتانياهو بأن يودي بالمنطقة إلى الدمار. الأسرة الدولية متفقة على أن الطريق الوحيد لضمان الأمن والسلام هو حل الدولتين. عدد المستوطنات الآن وصل إلى 7 آلاف مستوطنة والاستيطان يقتل حل الدولتين… نتانياهو يعطل أفق السلام وهو يقود المنطقة إلى حرب إقليمية.لكنه يخسر الآن وإسرائيل تحولت إلى دولة منبوذة. من الواضح أن نتانياهو لا يريد السلام… حماس لم تشعل الصراع وهذه فكرة لا يمكن نسفها”.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: “لدينا رغبة في إقامة دولة فلسطينية والقضاء على دوامة العنف التي استمرت 70 عاما. الأسرة الدولية ترفض الحل العسكري في رفح، لأنه سيتسبب في أزمة إنسانية. هناك مقترح على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة وعلى الجانبين بحثه وننتظر قرارا نهائيا. يجب أن نضع الشروط التي تفضي إلى مشاركة حماس في إقامة دولة فلسطينية”.
يذكر أن بلينكن التقى في الرياض نظراء له عدة من دول الخليج وأوروبا للبحث في خطط إعمار قطاع غزة بعد الحرب، ومن المقرر أن ينتقل إلى الأردن وإسرائيل في جولة تستمر حتى الأربعاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.